وكل الليالي ليلة القدر إن دنت ... كما أن أيام اللقا يوم جمعة
وله من قصيدة
فؤادي بنار الشوق يصلي ويضرم ... ودمعي وحق العهد بالسفح عندم
ونار الغضا قد أججت بجوانحي ... على حبه والسقم عني مترجم
أراقب نجماً في الدجى نابذ الكرى ... ولو شئته ما كان للجفن ينعم
كأن جفوني بالسما قد تشبثت ... كأن ليالي الوصل بالصدّ ترغم
أمن مبلغ عني سعاداً تحية ... بسفح النقا والحب فيها محكم
سبت مهجتي لما أصابت حشاشتي ... بسهم وقيدي بالصبابة أدهم
نقضت لويلات التداني برامة ... رمت كل واش والفؤاد متيم
ومن بعد طيب الوصل شطت مراتع ... وعادت عواد للمودّة تعتم
فلا وصلها يدنو فتبرد لوعتي ... ولا مهجتي تسلو عليها فارحم
إلى كم أراع العاذلون بوشيهم ... بصد وهجر من سعادي ونمنموا
وقلبي على العهد القديم وما صفا ... ثكلتهم ما الودّ مني مصرم
عجبت لها فالعهد منها مزوّر ... وعهدي بها من عالم الذرّ مبرم
فياليتها وافت بوصل لمغرم ... شجى ولكن وعد زينب مخرم
تصرم دهري والشبيبة آن أن ... يطيب لها الترحال والبين محجم
أجيرتنا بالنير بين وحاجر ... وسلع ومن بالرقمتين مخيم
فديتكم عطفاً فنيران مهجتي ... عليّ قضت والطعم بالصد علقم
ألا ليت شعري والأماني كواذب ... تمن سعاد الحي وصلاً وترحم
وتسعدني الوجنا لأطلال جلق ... وربوتها الغرّا بها القلب مغرم
وأزهو بسفح الصالحية برهة ... وفي مرتع الغزلان أحظى وأغنم
ومن شعره وكان وقع شتاء وثلج في نيسان أكثر من كانون
كأن كانون أهدى من منازله ... لشهر نيسان أصنافاً من التحف
أو الغزالة تاهت في تنقلها ... لم تعرف الجدي والنور من الخرف
ومن شعره قوله مضمناً المصراع الأخير
ألا يا غزالاً في مراتع رامة ... أجزني حديثاً صح عن طرفك إلا حوى
عن الغنج الساري بفاتر جفنه ... عن الدعج الداعي إلى السقم والبلوى
عن الكحل الفتاك عن وطف به ... عن الحاجب النوني شفاء بني الشكوى
فقال رويناه على الكتم بيننا ... وما كل ما ترى عيون الظبا يروى