فنداك المأمول في كل ضيق ... ومرجي بشدّة ورخاء
لك أشكو من ضعف حالي إني ... أرتجي لمحة تزيل عنائي
كن ملاذي في النائبات مغيثي ... من صروف الزمان والبلواء
فعليك الصلاة بعد سلام ... معآل وصحبك النجباء
ما تغنت حمائم الروض صبحاً ... أو سرى البرق في دجى الظلماء
وقوله من نبوية أيضاً
ويح قلبي من غزال شردا ... من جفاه كم أرى عيش ردى
بعت روحي في هواه رغبة ... ذبت من شوقي عليه كمدا
كيف أسلو وهواه قاتلي ... وجفوني شابهت قطر الندى
قلت يا من بالجفا أتلفني ... جد بوصل ولك الروح فدا
وأبحني نظرة أشفي بها ... كبد أذاق العنا والنكدا
أنا راض بالذي يفعله ... جوره عذب وإن لج العدا
وبأكناف الحمى لي جيرة ... حبهم فرض على طول المدى
قمت ليلاً في روابي شعبهم ... كي أرى نحو حماهم منجدا
أنشد الحيّ فلم ألف به ... من مجيب مسعد إلا الصدى
قلت هل أبصرت ظبياً شرداً ... قال هل أبصرت ظبياً شردا
يا لقومي إنني ذو شغف ... في هواه وهوى الغيد ردى
ومنها
ثم عرّج نحو وادي طيبة ... لحمى طه التهامي أحمدا
إن لي قلباً لدى أطلاله ... شجا في حلل الوجد ارتدى
سيد الأكوان ذو المجد ومن ... نرتجي منه لنا فيض الندى
يا رسول الله يا غوث الورى ... يا سراجاً للمعالي والهدى
أدرك أدرك مستهاماً دنفا ... لك شوقاً ليس يحصي عددا
قد وردنا نرتجي فيض الرضا ... ومن الجدوى طلبنا المددا
فعليك الله صلى دائماً ... ما حدا الحادي وما الطير شدا
ولصاحب الترجمة
ويلاه من رشأ تهفو النفوس له ... حلو الشمائل يسبينا بطلعته
نسج بعارضه أم أحرف رقمت ... فوق اللجين فراقت حسن بهجته
كأنما نملة مشت أناملها ... على مداد فدبت فوق وجنته