أشرف الأنبياء يا نقطة الكو ... ن ومبنى هذا الوجود العجيب
يا رسولاً آياته قد أذابت ... من ظلام الأهواء كل مريب
يا عزيزاً على الآله وفي فص ... ل القضا المستبدّ بالتقريب
أنت باب الآله من يأت من أع ... تابه نال غاية المرغوب
أنت أنت الملاذ إن أفظع الكر ... ب ومدّت للفتك أيدي الخطوب
أنت ملجأ المؤملين فكم من ... ك أنيخ الرجا بواد عشيب
أنت ذخر الضعيف أن يخش عند ال ... بعث والحشر هول يوم عصيب
يا شفيعاً هناك إذ يوقع الأن ... فس في المزعجات كرب الذنوب
يا كريماً حياً العطاش على الحو ... ض إذا ما أتوا بأعذب شوب
كيف يخشى وقع الحوادث عند ... منك قد لاذ بالجناب الرحيب
فأغثني وكن مجيري فإني ... منك للبرّ صرت أيّ رقيب
مع أني إلى علاك تشفع ... ت بصدّيقك الحليم المهيب
وأبي حفص الذي وافق القر ... آن منه لخير رأى مصيب
وابن عفان ذي الحياء شهيد ... الدار ظلماً بدون شك وريب
وعليّ ليث الحروب أبي السب ... طين زوج البتول باب الغبوب
وبأصحابك الهداة الألى من ... ك لقد أتحفوا بأكمل سيب
وبأتباعهم ذوي الذبّ عن هد ... يك كيلا يغشاه شوب كذوب
وخصوصاً منهم هداة اجتهاد ... قد أذابوا فيه سويدا القلوب
بابن ادريس الذي منك أدنت ... هـ لعمري قرابة التعصيب
والمرقى أبي حنيفة عالي ال ... كعب في نيل أشرف المطلوب
وامام المدينة الحبر حقا ... مالك الشرع حائز التقريب
والزكيّ التقيّ أحمد من في ال ... علم قد حاز كل فن غريب
وعليك الصلاة يا خاتم الرس ... ل وأعلى معظم وحبيب
ما توالى من مصطفى بن أويس ... لك مدح مع سح دمع سكوب
يرتجي منك فيه ابلاغ حاج ... هي فيما يرضيك ذات ضروب
وله عند خروج الحاج متوجهاً نحو طيبة الطيبة على ساكنها الصلاة والسلام
ظن أن القلب عنه سلا ... رشأ أغرى بنا المقلا
كبدي لحظاه كم جرحا ... وكمثلى كم فتى قتلا
فعلا فعلاً بمهجته ... بعضه هاروت ما فعلا