فعسى اليوم أن يؤدي لعبد الله ... حق أداؤه مطلوب
صانه الله من وزير به الحق ... إلى الكامل المحق يؤب
وبه الباطل اضمحل كأهلي ... هـ فتعسا لهم إذا لم يتوبوا
إن مدحاً لبعض أوصافه الغرّ لأ ... مر يحار فيه اللبيب
أفمثلي بمثل هذي القوافي ... غرض القصد في المديح يصيب
وأنا مثقل بما قرّح القل ... ب من الدهر بل حزين كئيب
وإذا ما عجزت كانت معالي ... هـ عليه بالمدح عني تنوب
إنّ من قد أقرّ عين المعالي ... دهره بالثنا عليه الخطيب
دام للمجد غرّة ولوجه ال ... جدّ نوراً سناه ليس يغيب
ما تغنت في الروض ورق وما هب ... نسيم فاهتز غصن رطيب
وله مؤرخاً تعمير جامع دمشق بعد انهدامه بالزلازل ومادحاً لجناب الوالد وكان إذ ذاك مفتي الشام في سنة ألف ومائة وأربع وسبعين
لك لا لغيرك للعلا استعداد ... فلذا برمتها إليك تقاد
وإذا تعرّض من سواك لنيلها ... أضحى وعنها لأطردت يذاد
فأفخر فإنك يا عليّ ورثتها ... من علية حازوا الفخار وسادوا
وبمحتد الشرف الرفيع تبوّؤا ... شأوا لأدناه السها يرتاد
ضموا إليه معارفاً وفضائلاً ... وسموا بذاك فكلهم أمجاد
ظلوا الهداة بفارس وبهديهم ... في الشام ظلت تهتدي العباد
وإليهم في كل خطب فادح ... يلجأ فيصدر بالمنى الورّاد
لو في الثريا العلم كان لناله ... منهم رجال فهمهم وقاد
وحويت كل مزية فيهم ولا ... تنفك من شيم علت تزداد
إن أنفذ العدّ المكارم في امرئ ... فلغير وصفك ينفد التعداد
مهما تقلب فيه من شيم العلا ... فجميعه مستحسن وسداد
وما تحرّره بفهم ثاقب ... أبداً سلمت تسلم النقاد
يا أيها الساري يحثّ ركابه ... طلاع أنجد حثه استرشاد
يمم ذراه تجده طود معارف ... ظلت لديه تواضع الأطواد
وافتح به من معضلاتك ما غدا ... مستغلقاً ينحلّ منه صفاد
هذا وضمّ إلى العلوم خلائقاً ... وعن الصبا يروى لها اسناد
إن أخلف المزن البلاد فكفه ... فياضة منها يسحّ عهاد