خماسي تركب من ثلاث ... حوت سبعاً ولم يعرف سداسي
وكل قد تركب من ثلاث ... ثلاث منه فرد في الأساس
قد اتحدت بل افترقت ولكن ... بترتيب على وضع قياسي
وسادت ضعف ثان أن يصحف ... ومفرده على غير القياس
فواصلها مع التصحيف منها ... وقيت البأس في حصن احتراس
مصحفه عليل ليس يشفي ... ولا يجدي لديه حذق آسي
دع الأطراف منه تنال شأواً ... وتنمو دمت ثوب العز كاسي
وخمساه بقلب فعل أمر ... أو اسم قد سما بذرى الرواسي
وبالتصحيف لا بالقلب اسم ... به الألباب أضحت في احتباس
وبالتصحيف أيضاً ذمّ شرعاً ... وبالتحريف يمدح بالتناسي
وإن يمزج مصحفه بقلب ... قضى في حينه بأشد باس
واسم ... يتم به المصحف في الجناس
وباقي الأسم اسم أعجميّ ... ويقرأ بأطراد وانعكاس
بمبدئه له صنو عزيز ... ففرّق بينهم بالاختلاس
معرّبه مع التصحيف وصف ... غدا من درّ لفظك ذا التماس
فإنك بالفراسة ألمعيّ ... وعندك لا يقال أبو فراس
وقوله
أأشكوك الغرام وما أقاسي ... وقلبك يا مذيقي الهجر قاسي
وفي طيّ الجوانح جمر وجد ... يؤججه التذكر والتناسي
أبانات اللوى عن سحب جفني ... سقاك القطر من دون احتباس
فكم لي في ظلالك من مقيل ... تفدّى أهله مني حواسي
أقمت به وشاطئ وادييه ... ملاعب جؤذر وظبا كناس
فما للعين لم تنظر طلولاً ... ولا رسماً يدل على أساس
أما هذا الديار ديار سعدى ... أما هذا المعالم والرواسي
أأحلاماً أرى أم عن حقيق ... تقوّضت الخيام بلا التباس
نعم هذي المعاهد والمغاني ... فأين بدور هاتيك الأناسي
فإن أقوت فهل لي من سبيل ... إلى صبر يعلل ما أقاسي
أأبكي أم أجاوب في أنيني ... حمائم في الدياجر كي تواسي
أساجلها فتعرب عن شجون ... وتبريح على غير القياس