فمضى ولم تسمح بطيب تواصل ... والعيد فيه مواسم الأحباب
وقوله
جفا جفني لبعدكم الهجوع ... وسحت من فراقكم الدموع
وما نار الغضى إذ شط وصل ... سوى ما تحتوي مني الضلوع
وكيف النار تطفي من لظاها ... ومن وجدي يهيجها الولوع
تحجبتم دلالاً في جمال ... أما لشموس حسنكم طلوع
أهيم بذكركم شوقاً لوصل ... فهل لزمان وصلكم رجوع
وقوله
رب يوم حلا بدوحة حسن ... مع صحاب على حمى بانياس
حيث بشر يروى أحاديث أنس ... وسروري وافى وقد بان يأسي
وجرى الماء منه فوق حصاه ... كلجين يجري على الألماس
وقوله أيضاً
خط اليراع لقد روى لأحبتي ... بالطرس عني مسند الأشواق
فتسابقت مني الدموع لمحوه ... خوفاً على طرسي من الأحراق
وله قوله
إن كنت تشكو يا حبيب من الضنى ... حيث اعتراك من الرشا هجران
جدلي بوصل كي نفوز بوصله ... واسمح به فكما تدين تدان
وقوله
يقول لي الورد الجنيّ قطافه ... قطفت اقتداراً بالأنامل من دوحي
وعز بقائي والأحبة قد نأوا ... فخذ جسدي أفديك وابعث لهم روحي
وقوله
القلب بين توله وتولع ... وصبابة بتراجم الأشواق
والجفن مع فقد اتصال شهوده ... يروى صحيح تراجم العشاق
وقوله
ومذ رمت ورداً من عذيب وصاله ... تثنى يحامي ورده ويذود
فمن لم يرد وادي العقيق لمانع ... فليس له غير الفضاء ورود
وقوله
أحبتي بدمشق الشام ذبت جوى ... والعيش قضيته من بعدكم فكرا
أخال شوقاً لكم أني أحدّثكم ... فأستفيق فلا ألقى له خبرا