للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولاي عجزي عن مدحك ظاهر ... والعذر عن إدراك وصفك أظهر

من لي بأن أهديك نظماً فاخراً ... أسمو به بين الأنام وأفخر

هبني أنظم كالعقود لآلئاً ... أفديك هل يهدي لبحر جوهر

لكن أتيت كما أمرت بخدمة ... جهد المقل وسؤردّ أحذر

فاصفح فقد أوضحت عدرى أولاً ... واقبل فمثلك من يمنّ ويعذر

واسلم ودم في نعمة طول المدى ... ما دام يمدحك اللسان ويشرك

وقوله

ومحجب أنف المرور بخاطري ... ويغار من مرّ النسيم إذا سرى

نحميه عن نظر العيون نزاهة ... لم ترض أن يطأ القلوب على الثرى

صلف ولو قال الهلال مفاخراً ... أنا من قلامة ظفره لاستكبرا

ولو ابتغى لحظ التمني أن يرى ... ظلاً لطيف خياله لتنكرا

وله في النحول

وموله لولا دخان تأوّه ... من نار أشواق به لم يعرف

قد رق حتى صار يحكي في الضنى ... لهلال شك يستبين ويختفي

لو زجه الخياط في سم الخيا ... ط من النحول جرى ولم يتوقف

وجميعه لو حل في طرف الذبا ... ب لفرط أسقام به لم يطرف

وله فيه

ومتيم دنف حكى في سقمه ... لهلال شك قد بدا ميلاده

قد رق حتى كاد يخفيه الضنى ... عن عائد ورثى له حساده

لولا دخان تأوّه من نار أش ... واق به لم تلفه عوّاده

وله مضمناً

إني لأحسد عاشقيك ورحمة ... أبكيهم من أدمعي بغزار

نظروا إلى جنات وجنتك التي ... قد حف منها الورد آس عذار

فتمتعت أبصارهم بنعيمها ... ومن النعيم تمتع الأبصار

حتى إذا طلبوا الوصال وعذبوا ... بالطرد عنك وساء بعد الدار

قدحت زناد الشوق في أكبادهم ... نار اللظى منها كبعض شرار

فإذا رأيتهم رأيت عيونهم ... في جنة وقلوبهم في نار

وله مضمناً للمثل السائر بقوله

أطفال أغصان الرياض تهزها ... في مهدها ريح الصبا المعطار

<<  <  ج: ص:  >  >>