رثى لي ومن تعبيسه حل عقدة ... وحلل وصلاً كان حوباً وأوجبا
كذاك بنوا لهيجاً إذا تم سلمهم ... يحلون أوتار القسي تجنبا
ومن ذلك قول ولده الاديب إسماعيل بن أحمد المنيني
عيل صبري في حب ظبي غرير ... فاتر اللحظ فاتن الالباب
أوترت حاجباه قوس التجافي ... مذ رآني ملك الهوى والتصأبي
ثم وافى متيماً بوصال ... بعد بين مبرح واكتئاب
وكذا الصيد في النزال إذا ما ... عقدوا السلم حل قوس الحراب
ومن ذلك قول الاديب الفاضل مصطفى اسعد اللقيمي
بأبي الذي لما تحقق حيرتي ... وغدا بتقطيب الحواجب معرضا
وافى وفرق حاجبيه تقطعا ... متبسماً فعلمت منه بالرضى
اذ عادة الصيد الملوك بحربهم ... فك القسي إذا الوطيس قد انقضى
ومن ذلك قول النبيه السيد محمد الشويكي
وافى وقطب حاجبيه مطرقاً ... طرقاً بذا منه الرضى لي وافى
وكذلك الفرسان ان هم سالموا ... فكوا القسي واغمدوا الاسيافا
ومن ذلك قول الاديب محمد سعيد السمان
ومذ زار الحبيب بلا عتاب ... وتقطيب يحاجبه السني
علمت رضاءه من غير شك ... وقد امسيت بالعيش الهني
لأن الحرب ان خمدت لظاها ... تجل الصيد أوتار القسي
وكأنت وفات العمري المترجم في ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وسيأتي ذكر والده عبد اللطيف وجده محمد وقريبه سعدي وأخيه مصطفى وقريبه الآخر محمد وبنو عبد الهادي في دمشق مشايخ صلحاء وللناس بهم اعتقاد واصلهم من بيت معروف بقرية صفوريه ولهم أنتساب صحيح إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأول من قدم منهم دمشق الشيخ العارف الكبير المسلك المربي الشيخ عبد الهادي ابن الشيخ عيسى بن عبد اللطيف ونزل بمحلة قبر السيدة عاتكة وأقام هناك إلى أن توفي في سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة ودفن بتربة له هناك وقبره مشهور يزار ويتبرك به قال ذلك الحافظ النجم محمد ابن الغزي في كتابه الكواكب وأما ما ذكره المحبي في تاريخه أولاً فلا أصل له