ونيطت عليه في مهاد العلا بها ... تمائم عز بالفخار تقلد
أمولاي فيك السعد عاد لنا كما ... أعاد وبالآمال بالخصب أسعد
وردنا عطاشاً بحر نائله ومذ ... صدرنا فنادانا الندى منه ان ردوا
فلو أن قدرنا أن نشخص شكرنا ... على فضله الطامي الذي لا يحدد
لمثلته لكن شكري له ابتدا ... بلا آخر كالبحر والله يشهد
وحمدي له حمد لديك مقدم ... ومن يك ذا نجل كهذا فيحمد
فاهلاً على مر الزمان ومرحباً ... بمولى على كل الموالي يؤيد
اليك أتت خود من الفكر أنتجت ... معان لها حبي القديم يولد
فخذها كحوراً لخلد حشا ورتقاً ... خويدمة والذكر فيها مخلد
وهاك نظاماً جاء كالنظم باهراً ... بأفق معاليك السعيدة يرشد
بقيت كما تختار مولاي راقياً ... إلى رتبة نيران ضدك تخمد
ودمت الدهر ما قامت سويجعة الهنا ... على فنن الاقبال يوماً تغرد
وكتب إليه الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي ثالث يومق دومه هذه الأبيات ومعها أرسل له هدية طبقين كبيرين داخلهما حلوى تسمى كل واشكر واخرى نسمي معمولاً مع التضمين في الأبيات
ان الحلأوة في شعبان نهديها ... بمقتضى ما أشارت من معانيها
فان شكري لكم معمول حضرتكم ... عسى القبول أراه من مساعيها
أهدت سليمان يوم العرض هدهده ... جرادة قد أتته وهي في فيها
وأنشدت بلسان الحال قائلة ... ان الهدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدي إلى الانسان قيمته ... لكان يهدي لك الدنيا وما فيها
ثم سافر مع الحاج إلى مكة فعزل عنها في سنة ست عشرة وارتحل مع الركب المصري إلى مصر القاهرة فتوفي يوم دخوله اليها وهو الخامس والعشرون من محرم افتتاح سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بتربة أسلافه السادة البكرية بالقرافة في قبر الاستاذ الشيخ زين العابدين الصديقي المصري المتوفي قبله في سنة سبع ومائة وألف وأرخه بعض علماء مصر بقوله مات قطب كبير بمصر وسيأتي ذكر ولده أشعد وحفيده خليل وقريبه مصطفى وبنو الصديق بدمشق نسبتهم من جهة الامهات للنبي صلى الله عليه وسلم فان والدة جدهم الكبير أحمد المعروف بزين الدين شريفة ونسبتهم منها وأول من قدم منهم