لا أحمد الدمع لكن عندما سجما ... سقى العقيق من الساري الملثبما
شاء العقيق وشاءته صحاصحه
يحبي الحيا ربعها من بعد مجدبه ... والزهر تفتر بشراً من جوانبه
ولا عفا الودق أرجاها بصيبه ... حتى تخب بأبناء الرجاء به
في سندس لا ترى أينا طلائحه
تروى الأجارع اذ تروى لها خبراً ... عن مطلق الدمع من قيد الجفون جرى
هذا وأن حمدت عند الوصول سرى ... تؤم من طيبة الفيحاء طيب ثرى
لا تشتكي السقم أجفان تصافحه
هناك تبرأ من ضر ومن علل ... وتبلغ الفوز من قصد ومن أمل
يا قلب لا تخش فيها وصمة الوجل ... فثم قبر من الأملاك في زجل
وثم عرف من الفردوس نافحه
مقام أمن به للخير فيض منن ... ومنزل لنزول الاي فيه سنن
وثم من نال عند الحق كل حسن ... وثم أشرف مبعوث وأكرم من
تكفلت بغتا الراجي منائحه
فالحلق من ظلمة الأعدام أظهرهم ... بنوره الحق أذفى العلم قدرهم
ورب قوم لقد ألقوا تصورهم ... قالوا حمدت السري فأمدحه قلت لهم
تحصى النجوم ولا تحصى مدائحه
لولاه ما كان فرض في الهدى وسنن ... ولا لنا لاح من سر العلوم علن
ماذا حصل فيه بالمديح لسن ... وما أقول إذا ما جئت أمدح من
جبريل خادمه والذكر مادحه
لكن أهل المعاني في فصاحتهم ... تفاضلوا بثناه في رجاحتهم
وأحسنوا حين قالوا قصد راحتهم ... مدح الكرام رشاء لأستماحتهم
وليس بعوز بحر عم طافحه
فهو الكريم الذي أنواء راحته ... فيض وما البحر الا بعض قطرته
يا مشتكي ضنكه من عسر يسرته ... ثق بالنبي وقف قدام حضرته
وسل فمهم ترمه فهو مانحه
من للكئيب الذي منه القوى ضعفت ... عن وصف معناه يا من نفسه شرفت
وفكرتي لك وجه العجز قد كشفت ... يا أكرم الخلق فاعذر شاعراً وقفت
عن درك أوصافك العليا قرائحه