وتغنى مبهرم الكف فيها ... بغنأ يسوق شجو النفوس
قد أتينا مسلمين فردت ... هيف باناتها بخفض الرؤس
قم نجدد عهودنا يا بن أنس ... في رباها فأنت خير أنيس
فأنا في هواك محزون قلب ... بين شوق مقلب ورسيس
وامخ العين أن ترى منك يوما ... حسن وجه يخفى ضياء الشموس
وسطور كالمسك فوق طروس ... من شقيق أحبب بها من طروس
وامط لي عن سين تلك الثنايا ... فعساها تكون للتنفيس
ومن شعره
أيها الخافق الفؤاد تعلل ... منه يوماً بلثم خدقاني
فياقوت وجنتيه خواص ... سيما في إزالة الخفقان
وله أيضاً
تجنب غمزة الحدق ... وحد عن لفتة العنق
فقد جلبا لطرفي ما ... يعانيه من الأرق
وجرا للفؤاد هوى ... بوضاح الجبين لقى
وخوط لين الأعطا ... ف من ماء النعيم سقى
تثنى في غلالته ... تثنى الغصن في الورق
ولاح فخلته قرا ... تبدى لي من الأفق
وقد وشى بنفسجه ... شقائق خده الشرق
تأمل عارضي خدي ... اذبرزا على نسق
تجد سطر بن غسق ... على طرسين من شفق
وله قوله
بروحي ساق قد جلا تحت فرعه ... جبينا كبدر التم عند شروقه
سقاني بنجلأويه كأسا من الهوى ... فأسكرني أضعاف سكر رحيقه
وقال افترع بكر المعاني تغزلا ... فلى منظر يهديك نحو طريقه
فوجهي مثل الروض إذ باكر الخيا ... جنى أقاحيه وغض شقيقه
وإن أشبه التفاح خدي حمرة ... فلي نونة تحكي مناط عروقه
وله أيضاً