لك هيبة لولا تبسم سنك ال ... ضحاك ألقت في القلوب سعيرا
منها
والعبد يعرض حاله فلقد غدا ... بالعزل ظلماً جابراً مكسورا
فغدا يكابد همه وغمومه ... في قعر دار لا يريد سمرا
يدعو لسلطان البسيطة والذي ... أضحى بنصرة دينه مشهورا
بعلاك يرجو أن يكون مؤيداً ... في خدمة تدع الفقير أميرا
أيحل من كأنت تراجعه الورى ... من كل مصر أن يرى محجورا
فإذا تصادمت الفحول بمشكل ... أضحى بخافيه البهيم بصيرا
وغدا يقول الفاضلون بأنه ... فخر غدا للفاضلين أميرا
وامنن على قوم كرام لم يروا ... مما دهاهم منقذا ونصيرا
كانوا بحال في الغنا متوسط ... حالت إلى حال أراه خطيرا
لا زلت في أوج المعالي صاعداً ... متأيداً متأبداً منصورا
وأسلم ودم تمضي أمورك في الورى ... كمضاء سيف لم يزل مشهورا
وامتدح بالقصائد من دمشق وغيرها فممن مدحه الأمين المحبي المذكور
يهيجني للوجد ذكر الحبائب ... وللمدح أشواقي كوصف الكواكبي
همام به الشهباء تسمو وتعتلي ... وتجري على مضمارها بالغرائب
فتى لبس المجد الموئل فخره ... فكان إذا كشاف كل النوائب
إذا فسروا وألتفت الساق بينهم ... ودارت رحاهم في دقيق التشاغب
فما عد لو أمنه بمثل ابن عادل ... ولا فخروا بالفخر عند الثعالبي
وان حدثوا قال البخاري ليته ... تقدمني يوماً ليسند جانبي
وان ذكروا الاسناد سلم مسلم ... فمن فوقه حتى البراء بن عازب
ومهما رووا قال الامامان سلموا ... له فهو منا عوض ضربة لازب
ومهما نحوا بز الكسائي ثوبه ... وجر به عمرو ذيول المآرب
وان وزنوا قال الخليل بن أحمد ... عروض عروضي ثم غير مناسب
وان نظموا قال ابن أوس مدائحي ... سبايا وقال البحتري نسائي
جواد تناجي الفكر آثار جوده ... بأن ثرى ناديه مثوى المواهب
لقد سارت الركبان شرقاً ومغرباً ... بأوصافه الغر النقايا المناقب
ترقرق ماء الشرفية ورنقت ... على خلقه الأيام صفو المشارب
له سؤدد لو كان للشهب أصبحت ... شموس نهار لا نجوم غياهب