وما زال يبري أعظم الجسم حبها ... وينقصها حتى لطفن عن النقص
فقد ذبت حتى صرت ان أنا زرتها ... آمنت عليها أن يرى أهلها شخصي
وقال الأديب أبو بكر العمري الدمشقي
كدت أخفي من ضنا جسدي ... عن عيون الجن وأبشر
وقال بعضهم
براني الهوى بري المدى وإذا بنى ... صدودك حتى صرت انحل من أمس
ولست أرى حتى أراك وانما ... يبين هباء الذر في الق الشمس
وللمترجم
ان لم يكن لي أجداداً سود بهم ... ولم تثبت بنو الشهباء لي شرفا
ولم أنل من ملوك العصر منزلة ... لكان فخري في ذا العلم منه كفى
وبعد نفيه وأجلائه إلى قبرس وعزله عن الافتاء بلا جناية تقتضي ذلك ارتحل للروم وكان خلاصه على يد الوزير الصدر علي باشا فألف كتاباً باسم السلطان أحمد خان وهو مبني على تعريف السلطان والرعايا وما يجب له عليهم وما يجدهم عليه وجمع به نوادر ومسائر علمية وغير ذلك وأعقبه بنثر هو فرائد جمان ودرر وامتدح الوزير بقصيدة يذكر بها تراكم الخطوب عليه ومطلعها
حلف الزمان يمينه مأجورا ... من دون مجدك لا يروم وزيرا
وبلابل الافراح غنت في الربا ... طرباً بمن ملأ الوجود سرورا
بجدد الدين الذي علم الهدى ... لا زال في ساحاته منشورا
صدر له شم المعالي رتبة ... بالصدق يعرف ظاهراً وضميرا
انسان عين الدهر جوهره الذي ... ما مثله بين الانام نظيرا
ألقت له الدنيا مقاليد الملا ... فغدا العصي بعزمه مأسورا
تجري الأمور بوفق ما يختاره ... فالعسر كان ببابه ميسورا
ما قابلته كتيبة الا غدا ... سلطانها من بأسه مقهورا
فكان وقع سيوفه في حامهم ... قلم يسطر طرسهم تسطيرا
كل الولاة لأمره منقادة ... حتى الزمان غدا له مأمورا
يا أيها البدر الذي في أفقه ... أضحى على أهل الزمان منيرا
بشرت طالعت السعيد بأنه ... في الخافقين بنى علا وقصورا
هابتك أجناس الحلائق كلهم ... وغدا الكبر براحتيك صغيرا
وعلى قدر شارفت شرفاته ... شرف النجوم غدا لديك حقيرا