قد خلعته شمس النهار بكفه ... مرآة حسن لونها يتذهب
والوجه فيها لائح فكأنما ... هي دارة البدر فيها يلعب
ومن ذلك تضمين العالم أحمد المنيني
عاينته وكأنه من لطفه ... راح تكاد لها اللواحظ تشرب
بالعقل والشطرنج يلعب وهو في ... فسطاط حسن للمسرة يجلب
يحكي الزمرد خضرة فكأنما ... هي دارة والبدر فيها يلعب
ومن ذلك تضمين الناظم الناثر أبي الحسن محمد بن العتر المصري حيث قال
يا سائلي عن خصده ونطاقه ... حيث استدار بكل عضو كوكب
ثبت جنانك ما استطعت فانما ... هي دارة والبدر فيها يلعب
وقوله
انظر مناطقه على أعطافه ... والبدر فيها بالترافة يحجب
ليست مناطق تستدير وانما ... هي دارة والبدر فيها يلعب
وقوله أيضاً وقد نقله إلى العذار
خد بأقلام العذار مغضض ... وبأحرف الحسن البديع مذهب
لام العذار به تدار كأنما ... هي دارة والبدر فيها يلعب
وضمنه الأديب الشيخ محمد سعيد اللقيمي الدمياطي بقوله
وممنطق بحلي الجمال مجرد ... وعذاره الزاهي الطراز المذهب
نشوان يسبح لاهياً في بركة ... هي دارة والبدر فيها يلعب
وأصله بيت الأديب الألمعي سعدي بن عبد القادر العمري من قصيدة وهو مضمن لمصراع الصفي بقوله
خفقت مناطق خصره فكأنما ... هي دارة والبدر فيها يلعب
ولصاحب الترجمة
هذا الجمال بوجه من في وجهه ... قد أدهش الألباب والأبصارا
فكأنه المرآة لو من خلفها ... خدشت غداً في وجهها آثارا
ومما وقع له من المسأجلة مع العالم الشيخ أحمد المنيني حيث قال
وروضة قد بكتها أعين السحب ... فراح يفتر فيها الزهر عن شتب
فقال المترجم
وبات يعتل في أكنافها سحراً ... ريح الشمال وداعي الشوق والطلب