ماء الوجوه أعز منأن يقتني بعد النفادأيداً يضن به الأبي
وان غدا سلس القيادوبريقه من لا يبالي بازدراء الازدراد
هيهات لا تحسب دم الفرصاد مثل دم الفصادهو من وصفت وما وصفت
بغير بحيث وأنتقادالمتعب الحساد والحساد من أهل الفساد
يغدو الحسود وكيدهكالجمر من تحت الرمادوالعير يقمص جاهداً
ويفوته جري الجواديا ويح أهل الفضل منأهل الجهالة والكياد
ان غبت عنهم امعنوافي السب من غير اقتصادمتجأوزين حدودهم
سلقاً بالسنة حدادهذا وقد ورد الكتابوشاؤ شوقي في امتداد
فاغاث قلباً كان فيالله الترقب دون فاديوجلا العناء بكل معنى
مستجد مستجادصد الهموم وراح مروبالرواء لكل صادي
فكأنه نفس النسيمإذا تضمخ بالجسادفسقى معاهد أنسنا
بلقاكم صوب العهاد
الجناب الذي رفع الله سبحانه ذروته العليا على منكب الجوزاء وخفض جناح اعتزازه بالتواضع للأصدقاء وبرأ ساحته من شوائب المعائب كما أسبل تقلب حيائه على غر المناقب وأترع حياضه من زلال الفضائل في أنه مثل مارين رياضه بزخارف الفواضل فلا مرية عند ذوي الألباب في أنه غنى عن كثرة الألقاب مبنى فسطاط مجده بدون أطناب الأطناب وإذ كان ذاك كذاك فغيم تطأول الكوالي مساحة الافلاك وقد جل عطارد عن المس والادرك الا فجدد الله من عبير التحية والتسليم ما يضاعف طيب الندى الكريم ومن الثناء ما تزداد به الحضرة النضرة فتهتز بهجة ومسرة ولا زال الاقبال يغشاها والاكدار تتحاماها وتنحاشاها هذا وان تعارضت السؤال عن كيفية الحال روابط الصداقة الوثيقة التي هي بالنمو حقيقة فالحمد لله الذي ما من نعمة في الوجود الا وهي من جوده الموجود ومن جلائل نعمته سلامة الاخوان الثقاة التي لا نطيب الا معها الحياة ومنها ورد الكتاب البديع الخطاب وقد كان الفؤاد الواجد لطلوع نجمه الزاهر راصد فلما فضت ختامه المسكي يد التوقير أفضت إلى روضة وغدير ونسيم وعبير فشيد دعائم المحبة لا لنقصان وجدد معالم الذكرى وحاشاه من النسيان ثم حاشى رسائل الجناب بعد الآن من الفترة فان أخبار سلامته ذريعة إلى أقصى المسرة وهي منه مبر ولا سيما إذا تضمنت ما يسنح من الطائر الميمون بحاجة يرتاح بانجازها القلب وتقر العيون والسلام فأجابه عنها بأبيات ونثر لما وصلت إليه وهي قوله