كذاك جميع الأنبياء لأنهم ... عمادي واني حامد لهم حمدا
وسرى سرى بالسرور لأنه ... تالق تجديا فاذكرنا نجدا
وقوله مشجرا
خليلي هل من نظرة لمتيم ... حليف جوى وسط الفؤاد وقيده
لك الله من صب لبعدك طرفه ... فديتك مسلوب الرقاد فقيده
يرقرق دمعاً تحت حاشية الدجى ... ظوامي الكرى من مقلتي تستزيده
ليالي اشتياق كما نهنه الدجا ... هواي بدا يأسى وجد جديده
بحيث فؤادي فيك ما زال وامقاً ... إذا رام أصلاً فالغرام يزيده
يلاقي تلافي الهجر قد صار ديدنا ... لمن هو دون العالمين عميده
كريم كريم ان جفا وإذا وفا ... له الفضل اذ كل الحسا عبيده
وقوله
ومشربش ملك القلوب بحسنه ... يفتر عن شنب الحياة رضابه
ويروق ماء الحسن في وجناته ... فيريك في مرآتها أهدابه
هو من قول السيد مصطفى الصمادي
لا تحسبوا هذا العذار بوجهه ... خطا خفياً لاح في صفحاته
هو ظل أنفاس لرقة خده ... يبدو لناظره على مراته
وقد ألم بقول السيد أبو بكر الحلبي من قصيدة
لاح الصباح كزرقة الألماس ... فلنصطبح ياقوت در الكاس
من كف أهيف صان ورد خدوده ... بسياج خط قد بدا كالاس
فكان مرآه البديع صحيفة ... للحسن جدولها من الأنفاس
ويقرب منه قول بعضهم
أعذ نظراً فما في الخد نبت ... حماه الله من ريب المنون
ولكن رق ماء الحسن حتى ... أراك خيال أهداب الجفون
وللمترجم في فوارة
كأن فوارة قامت لناظرها ... ذوائب لفتاة نظمت غررا
قد أطربتها الغواني وهي ناشرة ... من شدة الرقص في أطرافها دررا
وللشيخ سعيد العمري في ذلك
ورب فوارة فاضت أناملها ... ماء يكاد صفاه يدهش النظرا
كأنه ذائب الألماس مزقه ... كف الصبا فكسا أعطافها دررا