وللسيد يوسف الدمشقي مفتي حلب
لله ما أبصرت فوارة ... أعيذها من نظرة صائبه
كانها في الروض لما جرت ... سبيكة من فضة ذائبة
وللأستاذ العارف بالله تعالى عبد الغني النابلسي
الأرب فوارة تنثني ... لها عين ناظرها شاخصه
غدا الماء ثوب لها أبيضا ... وتلك كجارية راقصة
وللمترجم
ولا تبغ الا الأوج أرفع منزل ... وان ملت نحو الدون انك سافل
فما المرء الا حيث يجعل نفسه ... واني لها فوق السماكين جاعل
وله مؤرخاً اتمام الحواشي التي جعلها على دلائل الخيرات
سفر به نشر الفضائل قد غدت ... زهر الدراري في علاه تنظم
أجرى يراع الحسن في تاريخه ... بيتاً به يرد الأجادة معلم
دأبي مديح محمد نور الهدى ... صلوا عليه يا كرام وسلموا
وقال مداعياً رجلاً يسمى الشحرور
سألت عن الشحرور هل كان معكم ... فقال لي المولى مجيباً أما تدري
فقلت باذني شدوه وغنؤه ... لذلك لم أفقده اذ هو في فكري
كتب المترجم تقريظاً على رسالة في الألهام بطلب من مؤلفها العالم الا ورع الهمام أحد الموالي الرومية المولى علمي أحمد قاضي القسطنطينية المحروسة وهو قوله أحمد من شيد معالم الحق وهدانا إلى سبيل النجاح ورفع دعائم عماد الدين وأرشدنا إلى طريق الفلاح وأصلى وأسلم على من بلغ أبلغ كلام بأفصح منطق وأحكم أحكام وعلى آله وأصحابه الفايزين بلذيذ خطابه وبعد فقد وقفت على هذه الرسالة العلمية والالهامات الشرعية فوجدت مقاصدها مشرقة بمصأبيح الهداية ومواقفها مشرفة على سنن سنن أهل العناية وعرائس معانيها أبكاراً عرباً ونفائس مبانيها تمثل القلوب طرباً ووارد الهامها ناظراً إلى الكتاب وألسنه عاضاً بنواجده شاداً عليهما سنه وإذا أردت أن أصفها فهيهات أن أنصفها فأقول
صحائف علم ضمنهن تقول ... فمن ذا الذي غير الثناء يقول
يسير على نهج الشريعة ركبها ... إلى نحو عرفان الكتاب تؤولي
تبلج فيها الحق شمس منيرة ... وليس لها في الخافقين أفول