فمولاي من في مديحي له ... ووصفي لما حاز نذر سما
إذا أنصف الدهر كان الرئيس ... على كل فز بعرف ذكي
لقد فاق سحبان في منظم ... غدا لو يجسم عقد الطلا
فقد جهدوا أهل هذا الروى ... بنظم يدانوا فكان الهبا
فأين معانيك يا قدوتي ... وأين مبانيك فيما ترى
اليك مديحي يبغي الجلا ... عروساً تؤم اختدام الولا
ولا شك ان الذي يقتدي ... بفحواك يهدي بنجم أضا
اليك التجأت بفن القريض ... ومنشئ أنتشائي اليك أنتهى
فأجابه الشيخ محي الدين بقوله
أفدي نظاماً مثل ععقد في طلى ... لما وفى لي اعتضته عن الطلا
مقصورة النعت تروي بالفتى ... أسنى المعالي مثل نجم قد أضا
حايكها المحيا بحسن نظمه ... حسان بالأنصاف مع فهم ذكا
بدر المعالي لقبا فاسمه ... وصف لكل ممدح سامي الرقى
بأحسن الاسم ويا من فعله ... بالأحسن الموصوف وصفا ينتمي
برعت من قد أنتمى بمنظم ... في سلكه أودع دراً من لهى
فأنت ممن مدحه منتدب ... من كل ندب هديت ذوو الروى
لما تمليت بما أرسلته ... ظننت أني في رياض تجتني
أو أنني حاس طلا مزاجه ... أمسى وذا نكهة تنشي القوي
صادرة عن صدر فذ صادق ... في وده وغير كذب أو مرا
كأنها مرسوم عرض صاغها ... يعلمني محض التصافي والولا
فيالها من غادة بهنانة ... بديعة الأوصاف في معنى الغنا
جلوتها في ثوبها فانحمقت ... ومزقت أثوابها قصد الجلا
فلاح من نحوي رواها مشرقاً ... بدر المعالي وأضحا باهي السنا
يا حسنها لما أضاء جسمها ... كبرق سلع حين لا حين حنا
وقد أضاء الثغر منها باسماً ... يهدي لمن قد ضل فيها لا لعي
ما أومض البرق وهاج خاطري ... الا تذكرت به ما قد مضى
وما وفت رسالة من معتني ... الا وكان القصد أوفى مقتني
يا غادة جاءت نروم باحة ... عفا مساعيها وفي أهل الوفا
كيف اهتديت معطنا في رسمه ... عافته من جود بها أهل الدنا
ضللت أم ضل الضلال فاهتدى ... بنو الكمال اذ تراقانا الهدى