قالت ومعنى القول مني صادر ... أممت من هو المرام المرتضى
ضيف ألم قاصداً بني الوفا ... يطرق باب الفخر قصداً والحجي
قلت أرحي فهذه موائد ال ... عرفان للقاصد فيها المشتهي
آنست يا عريدة الدوح الذي ... سيب أياديه دواء للصدى
قبلتها هدية وافرة ... تنوب عن جم العطاء والسخا
فلم تزل خادمة نكبر مها ... ولم يزل ودي لها مدا المدى
إلى ختام المنتهى في المبتدا ... والمبتدأ إلى ختام المنتهى
ما دام عهد الود موثوق العرى ... والفعل من فاعله إلى الي
وكتب للمترجم الأديب مصطفى بن أحمد الترزي يمدحه بقوله
عليلك بعد هجرك لا يرى ما ... سوى لقياك ما يشفي السقاما
فهل لك في حياة فتى معنى ... يبيت الليل لم يعرف مناما
يحن إلى معاهدك اللواتي ... يهجن الصبابة والغراما
ويبكي يوم بان الحي عنه ... بدمع يفضح السحب انسجاما
ويندب طيب أيام التداني ... ويقريها التحية والسلاما
سقاها عن دموعي الغيث سحا ... وهل غير البكا يطفي الاؤواما
الا لا يذكر الرحمن يوماً ... به للبين قد شدوا الحزاما
وسار به الخليط وخلفوني ... لهم أنعي المضارب والخياما
تراني والها من غير عقل ... كأني قد تحسيت المداما
مدام نواك يسكرني ويذكي ... بقلبي الوجد يضرمه ضراما
الا يا ام ذاك الخشف هلا ... تراعي العهد ما بين الندامى
أما تذكرك هاتيك الليالي ... وهل تنسي من البعد الذماما
عشية قادني للحب قلب ... أرد به من الوجد الحساما
ولا أخشى الحروب تذل منها ... جحاجح لا يهابون الحماما
غداة يقدم الخيل المذاكي ... فتى يغشى بنائله اليتامى
يرد الجيش لا يثنيه خوف ... يرى الأدبار في الهيجا حراما
ويقتحم الردى في كل هول ... يرد الاسد من باس حيامى
وما الفخر الجليل ولا المعالي ... يصيرني لها شيخاً اماما
بأكرم من يوأوي الضيف يهدي ... له من كل غالية طعاما
ويبذل كي ينال المجد مالاً ... ويرقى في الكمالات المقاما
ويخش العار عنه بيت بنائي ... بحاذر من عواقبه الملاما