يميناً لا أمين به وودي ... لها يرعى هواها والذماما
وان ماست دلالاً أو تثنث ... أذوب صبابة فيها غراما
وفاح لنا عبير من شذاها ... يفوق بعرفه ريح الخزامي
أعيذ جمالها من كل سوء ... وابرأ من نواها ان اقاما
فلو جادت لمغرمها بوصل ... فلا وأبيك ما هذا حراما
علت وغلت محاسنها فهمنا ... بها طرباً كمن شرب المداما
وكسرى جفنها والخد منها ... كنغمان بصد غيهها تحامى
جننت بلوعتي ويفرط وجدي ... ومن ولهي لهد لقد ذقت الحماما
لحوني العاذلون بها وقالوا ... تسلاها فقلت ومن سلاما
فلا والله ما أسلو هواها ... ولومني النوى فت العظاما
أنا المسلوب والملسوب وجدا ... ودمعي فوق خدي قد جرى ما
رويدك أيها الحسناء رفقاً ... بمن ملك الهوى منه الزماما
وهل منك الشفاء لمستهام ... يكابد في الهوى بعد أسقاما
وهل من رحمة لقتيل حب ... لمنهاج الصبابة قد أقاما
وهلا تسمحين لنا بقرب ... فنغتم الوفا منك اغتناما
ومن شعر المترجم قوله ومن خطه نقلته
أفديه بدراً طالعاً بسماء ... متوشحاً بغلالة زرقاء
بسبي العقول بجيده وبخده ... فكأن ضرج خده بدماء
نشوان من ماء الصبابة أهيف ... بهتز مثل الصعدة السمراء
ذو شامة سوداء فوق خديده ... يسبي بها وبمقله كحلاء
كم عاشق قد ضل في فرع له ... والاهتداء بغرة غراء
هو ممرضي بصدوده وبتهه ... وهو المراد لمهجتي ودوائي
ويلاه من لي أن أراه معانف ... وأفوز منه بقامة هيفاء
وقوله
ولست بناس حين بات معانقي ... وفمي على فيه ووردي ثغره
وبات يعاطيني المدام وبيننا ... محياه لي صبح وليلى شعره
وله غير ذلك وكان يلقب بالاياط وفي زمنه كان رجل آخراً يلقب بالقحف ورجل آخر يلقب بالشليف اسمه الشيخ محمد بن ناصر الدين فأنفق ان آجالهم كأنت قريبة فتوفي القحف ثم لحق به المترجم ثم بعدهما توفي الشيخ شليف فأنشد