لئن حال رسم الدار عما عهدته ... فعهد الهوى في الدار غير محيل
اذ لدار من لمياء غير طروحة ... وشعب اللقا لم ينصدع برحيل
خليلي قد هاج الغرام وشاقني ... سنا بارق بالرقمتين كليل
يلوح خفي الومض حتى كأنه ... تكلف بشر في جبين تخيل
فميلا بأعناق المطي لعلها ... تقيل بظل في الاراك ظليل
فدون الكثيب الفرد بيض عقائل ... لعبن بأهواء لنا وعقول
وفي الكلة الحمراء بيضاء أصبحت ... أسيرة حسن في قيود حجول
من البابليات العيون كأنما ... تدير لنا باللحظ كأس شمول
محجبة يحمون ورد رضابها ... بسمر رماح أو ببيض نصول
لها فتكات الأسد في كل مهجة ... وطرف مهاة بالصريم خذول
عدت مقلتي فاحمر منها مدامع ... بخد لها مثل الشقيق أسيل
إذا قلت قد انحلت جسمي صبابة ... تقول وهل صب بغير نحول
وحتى م استشفى بسقم جفونها ... وهل في عليل من شفا لعليل
وليلة ودعت الرقاد مسامرا ... شجوني كما شاء الهوى ونحولي
طرقت حمى لمياء والنسر في الدجى ... صليب لجين في مسوح أبيل
ولا بد من خوض الفتى دون حبها ... مدامع صب أو دماء قتيل
فما أنا بالناسي الحياة مقالها ... وقد راعها للخدر وشك دخولي
أعنترة العبسي أنت فلم ترع ... باسد الشرى من اسرتي وقبيلي
فقلت لها ما خفت مذاناً عاشق ... طعان رماح أو نزال رعيل
ولا هبت صرف الدهر مذاناً منتم ... إلى ركن عز من جناب خليل
أخي الرتبة القعساء والأروع الذي ... يحدث جيلاً عن علاه لجيل
فذاك الفتى لا جوده بممنع ... ولا جاره في ظله بذليل
غنى عن الايضاح أصلاً ونسبة ... وهل أحوجت شمس الضحى لدليل
سما بمعال سار في الأرض ذكرها ... وفخر على هام الزمان أثيل
ورأى كصدر السمهري مثقف ... وعزم كمتن المشرقي صقيل
غدا مغرماً بالمكرمات فلم يطع ... بها قول واش أو ملام عذول
وكم كحلت من مهرها مقلة العلى ... مرأود أقلام لديه مثول
تكاد ترى خضراً إذا هو مسها ... بغيث ندى من اصبعيه همول
أنجل رفيق الغار بل سبط أحمد ... وأكرم فرع ينتمي لأصول