وقوله
من لي بطرف سقيم قد كسى بدني ... ثوباً من السقم لما زدته نظرا
يومي بقتلي بأهداب الجفون لذا ... غدا فؤادي لوقع السهم منتظرا
هو من قول إبراهيم السفرجلاني
وراشق لم يطش سهم لمقلته ... ولم أكن عن هواه قط منصرفا
فكلما فوقت سهما عرضت له ... كيلا يكون سوى قلبي له هدفا
وأحسن منه قوله أيضاً
ريم تصدى للرماية طرفه ... بعض القلوب ولا جناح عليه
فإذا رمت سهماً إلى جفونه ... جاراه قلبي بالمسير إليه
وللمترجم
عاتبت من أهوى فأطرق مغضباً ... والبدر يبدو من عرى ازراره
فأردت هصر منه عساه ان ... يلوى على فضاع من زناره
هو من قول أبي العباس البغدادي من شعراء الخريدة
رقت معاقد خصره فكأنها ... المعنى الخفي يجول في أفكاره
والبيت الأول مأخوذ من قول بعضهم
لا تعجبوا من بلا غلالته ... قد زرا زراره على القمر
وللمترجم
قبلته ليلاً فألوى جيده ... فنظرت فوق العاج منه عنبرا
فسألته ماذا فقال لي اتئد ... هذا سواد اللحظ فيه أثرا
وله
نام الحبيب بلا ضوء يؤانسه ... والورد في خده باد تفتحه
فرام أيقاظه بالضوء خادمه ... فقلت أخشى خيال الهدب يجرحه
وله
ومريض الجفون أصبح يمشي ... فوق جفني القريح بالتعظيم
لست أدري أذاك سرعة خطو ... منه تبدي أم ذاك مر النسيم
وله
من لي بظبي نحيل الخصر قامته ... تزري بسمر القنا بالميل والغيد
جفون عينيه سهم الحتف قد رشقت ... عن حاجبيه فسل الروح عن جسدي