وتحمل مني سلام مشوق ... لحبيب المهيمن المختار
ولأصحابه الكرام أو لي المج ... د خصوصاً أنيسه في الغار
ولقوم قد خيموا في ذراه ... قد حباهم مولاهم بالجوار
سيما الأروع المهذب من حا ... ز كما لا ما ان له من مجارى
فرع دوح العلي وأصل المعالي ... نجل شيخ الورى الجل الخيارى
زره تبصر لديه كل جليل ... من علوم ورائق الأشعار
وحديث ألذ من نظرة المت ... شوق وافى في غفلة السمار
وسجايا كنكهة المسك والند ... وورد الرياض غب القطار
دام في رفعة وأرغد عيش ... ما تغنت بلابل الأسحار
فكتب له الجواب في صدر كتاب
حين هب النسيم يا صاح ساري ... زاد شوقي وزال عني قراري
وأتانا بما نظمت بطرس ... أخجل الدر نظمه والدراري
فيه اهدي تحية وسلاماً ... كشذا المسك أو جني الأزهار
لملاذ الأنام والغوث والغي ... ث وملجاء الوقار والزوار
الحبيب الشفيع والسيد المف ... ضال والأنصع الكريم النجار
ولأصحابه بنات ذوي المج ... د الهداة الأكارم الأخيار
ثم ثنيت بالسلام على من ... خصصوا في الورى بوصف الجوار
ثم خصصت بالسلام خليلاً ... وده ثابت بكل اعتبار
وأشدت الثناء منك بأوصا ... ف سمت عن مطالع الأنظار
أنت أولى بها ولكن لطفاً ... منك أبديتها لنعت الخيارى
شرفتني وشنفتني لهذا ... رحت بالمعنيين عالي المنار
فتمنيت أن أكون جواباً ... بحلولي ربوع تلك الديار
فغدا الخط مانعاً ومقيماً ... فعليه الملام والعتب ساري
فنفضل ببعث كتبك اني ... ذو اشتياق لها وللأشعار
فعساها تنوب في القرب عنكم ... وعساها تطفي لهيب النار
دمت للعلم والفضائل تبدي ... كل آن سبيكة من نضار
وكتب إليه ضمن كتاب بعثه له وهما للبدر الغزي العامري
يقبل الأرض حماها الذي ... ألثهما أفواه أهل العلا
عبد إذا كاتبته ثانياً ... يزداد رقا لكم أو ولا