هو في الحسن والجمال نبي ... جاء بالمعجزات لللأبلاغ
أسبغ الله نعمة لي منه ... بهواه لا زال في الأسباغ
صيغة أبدع المحاسن فيه ... يا له من مهيمن صباغ
وله
في مهجتي من اليم الوجد افراط ... لأن لو أن رضوى فيه قيراط
صبابتي فيك قد قامت قيامتها ... ومن غرامي امارات واشراط
يا كعبة الحسن من حجى إليه غدا ... وبالطواف لروحي فيه أشواط
بلغت من عرفات الا من فيك مني ... وحصر قلبي لوفد الروع محتاط
لك اعتماري وسعى أنت ملتزمي ... وهذه من فروض العشق اسقاط
وله
كيف أرجو من الغرام خبوه ... والتياعي يوري بقلبي نموه
أسبيل إلى منال الثريا ... من هلال أم كيف أرجو دنوه
قمر يستهل بدراً تماماً ... أين للبدر ان يحاكي بدوه
بمحيا كالشمس والريم لحظاً ... حيث يبدي بهاءه ورنوه
يسترق الألباب طرا مراه ... كل لحظ بالسحر فهو مموه
سور نزلت بآيات حسن ... محكمات في شأنه متلوه
ما خلاصي وفي الفؤاد زفير ... كل حين يربي هواه غلوه
باهر الجمال راح برينا ... تارة صده وحينا حنوه
كيف لا يحمد السرى من سعيد ... فيه وإلى رواحه وغدوه
وله مخمساً
يا كوكباً من بروج الحسن مطلعه ... ويا رشا جل منشيه ومبدع
ومن غدا في سويد القلب مرتعه ... أشكو اليك فؤاداً أنت موجعه
شكوى خليل إلى ألف يعلله
موله لم تزل تزداد حسرته ... والجفن من أرق تنهل عبرته
والقلب من وهج أعيته زفرته ... سقمي تزيد على الأيام كثرته
وأنت من عظم ما ألقى تقلله
يا أغيداً لم تجد في حسنه شبهاً ... بحن حيناً وطوراً ينثني رفها
فكيف يصنع صب قد قضى ولها ... الله حرم قتلي في الهوى سفها
وأنت يا قاتلي ظلماً تحلله