وله
بروحي رقيق الخصر أحوى منمنم ... لقد عل لخطاه بسقمهما جسمي
وعللني بالوصل بعد امتناعه ... وكيف لعمري بيننا علة الضم
وهما على عروض بيتي محمد بن إبراهيم المعروف بابن الحنبلي وهما
يلومونني في ضم غصن قوامه ... ولا ذنب للنساك في الضم واللثم
نعم بيننا جنسية الود والصفا ... ولكنني لم ألفها علة الضم
ومن ذلك قول الفاضل محمد الكنجي
ضممت حبيبي عند تقبيل ثغره ... فلح عذولي بالملام الذي يصمي
وكيف وفيما بيننا حلة الوفا ... واني أراها في الهوى علة الضم
ومن ذلك قول مصطفى بن محمد الكنجي المذكور
تنشقت عطر الورد من طل خده ... واتبعته ضما وبالغت في اللثم
فماس دلالاً وانثنى ثم قال لي ... رويدك اني عارف علة الضم
ومن ذلك قول النبيه البارع السيد المصطفى الصمادي
بروحي من في العيد أقبل ضاحكاً ... ومبسمه كالدر مستحسن النظم
وقابلني بالود حتى ضممته ... كضم كمي سيفه خير منضم
وصافحت بالتقبيل صفحة خده ... وطوقت منه الجيد عقداً من اللثم
وما كان في قربي له من وسيلة ... سوى الود منه فهو لي علة الضم
ومن ذلك قول الكامل محمد بن السمان
بروحي ظبي ناحل الخصر قد غدا ... يشابه ذياك النحول ضنا جسمي
ونار فؤادي مثل نار خدوده ... وسقم جفون اللحظ شاكله سقمي
ولا عجب ان قد ضممت قوامه ... وقد ظهرت ما بيننا علة الضم
ومن ذلك قول الأديب محمد المحمودي
وأهيف قد جاذب الغصن في الربا ... فمال إليه الغصن وانقض كالسهم
وعانقته كالعاشق الهائم الذي ... تعانق مع معشوقه الناعم الجسم
ولا بدع للغصنين أن يتعانقا ... فحسن اعتدال القد من علة الضم
وللمترجم
عز المواسي في الهوى والمسعف ... ما لين تحنو يا ظلوم وتسعف
ولطالما أكنت فيك سرائري ... فإذا عها مني الغرام المرجف
يا واحداً بهر الأنام بحسنه ... وغدا لأبصار الورى يستوقف