تملك منا اللب مياس قده ... وأسلمي العدال ذيالك العد
ومالي عنه في الصبابة منزع ... وما في الهوى اللوام عني لهم صد
يفتك في العشاق صارم لحظه ... كما لضعاف القلب تفترس الاسد
فحيث رنا يستل صلت مهند ... يقول لقلب الصب أنت لي الغمد
ويلعب بالألباب سحر جفونه ... وليس لها عن صبح غرته بد
وقد شاقني الورد النصيبي بخده ... وتيمني في الثغر ذيالك الشهد
فمن لي به والشوق أن يخب زنده ... تهيج به الذكرى فيستقدح الزند
أحبة قلب المستهام متى اللقا ... وفيه بجمع الشمل ينتظم العقد
وله
عن الدمع أن تسأل مدمعي صيب ... يترجم عن حال المشوق ويعرب
فلا العين من بعد التنابي قريرة ... ولا القلب الا بالعنا يتقلب
ومنذ بنا شط المزار تكدرت ... مشار بناهل يصفو بالعبد مشرب
وطيب الكرى قد طلق الجفن وانطوت ... بوارقه فالجفن للنجم يرقب
ولي كيد قد ناهبتها يد الأسى ... أكان لها عند المسهد مطلب
وجسم من الأشواق نضو تركته ... خيالاً به نار الجوى تتلهب
وعندي لطيف الحب شوق وكيف لي ... به والكرى هيهات جفني يطلب
وصبري عنه موجز بل عدمته ... وحزني على طول التواصل مسهب
أهيم إذا هبت نسائم حيه ... ممسكة من عرفه تتطيب
وأغدو من الأشواق حيران ان بدت ... بوارق ذاك الحي أو لاح كوكب
أبى الحب الا أن مدنف زينب ... يهيم من الذكرى إذا قيل زينب
أخلاي لا أقذي التباعد مقلة ... المحب ولا شطت بمهواه سبسب
سلوا نسمات الصبح عن حال مغرم ... تنبئكم اني المشوق المعذب
ودونكم ورق الحمام فانها ... كحالي لفقد الألف تبكي وتندب
لها حسن ودماً تناهت عهوده ... وأنا تناسي الود للورق ينسب
معاذ الهوى ما ذاك عنها روى ولا ... إذا فقدت الفاتهش وتطرب
فآخيتها طوعاً كما حكم الهوى ... ويا ليت اني لست عن ذاك أرغب
وله أيضاً
اليك بالباب صب شفه الوصب ... يشكو فؤاداً من الأهوال يضطرب
ومهجة لعبت أبدى المنون بها ... فصيرته بفرط الضر ينتحب