فأغتدى ناشراً جناحيه لكن ... لست أدري يقيم أو أن يطيرا
ويقرب منه قول الأديب أحمد الشاهيني الدمشقي
ومذ تبدى الشعر في وجهه ... بدلت الحمرة بالأصفرار
كأنما العارض لما بدا ... قد صار للحسن جناحاً فطار
وللمترجم
روضة حسن جف نوارها ... واستحصد النب بها واستطاب
أما ترى نمل عذاريه قد ... دب لكي ينقل حب الشباب
وفي معنى ذلك قول الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي
لا تحسبوا شامة في خده طبعت ... هاتيك حبة قلب زاده حبا
فدب ينقلها نمل لعذار له ... والنمل من شأنه أن ينقل الحبا
وللمترجم
وحديقة إحداق نرجسها غدت ... مكحولة بمراود الأمطار
حفت بورد شق عنه كمامه ... كالخد يزهو باخضرار عذار
بسط الربيع بها مطارف سندس ... قد رصعت بجواهر الأزهار
حتى إذا حاز الشروق وقد جلت ... ثغر الأقاح نسيمة الأسحار
جرت عليها الشمس ذيل شعاعها ... فتحاً لها قد موهت بنضار
أقول لي في هذا المعنى وهو معنى البيت الأخير بيتان كنت نظمتهما في جنينة بني العمادي الكائنة خارج دمشق بمحلة باب توما ولم أعلم أن صاحب الترجمة سبق الي هذا المعنى وابتكاره الأبعد ان نظمتهما وأودعتهما داخل أحد مجاميع شعري وهما قولي
قم بي لروض الزهر يا صاحبي ... نغتم زمان الصفو في ذا النهار
فالشمس في وقت أصيل لقد ... ألبست الروض مروط النضار
وللمترجم
عند الصباح سألت الورد يكشف عن ... باهي المحيا الذي بالكم قد حجبا
فضم لي انملاً خمساً يمهلني ... حتى ترى الشمس مدت مطر فاذهبا
وقال
ووردة حمراء قد ركبت ... في وسطها نرجسة ناضرة
كوجنة رائقة قد بدا ... بها مثال المقلة الناظرة