للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سلوا فؤادكم عني سيخبركم ... فصاحب البيت أدرى بالذي فيه

وقوله

ولا أنسى بوادي التل يوماً ... جرى ما بين خلاني وبيني

وطلقنا الهموم به وزالت ... ليالي جفوتي وانزاح بيني

وأنزلنا السرور على رياض ... تفوق على رياض النير بين

فقلت ترى تمنى بانشراح ... أجابتني على رأسي وعيني

وله معارضاً قصيدة البهاء العاملي

هب لمضناك نهلة من فيك ... وترفق بمن تولع فيك

يا غزالاً أزيد فيه جوى ... كل وقت حشاشتي تفديك

لك وجه سبى البدور سنا ... فوق رمح بمهجتي قد شيك

وعيون بغمزها فتكت ... في فؤادي فلم أجد تحريك

حاش لله أن نرى مثلاً ... لك في الحسن أو نروم شريك

لم أزل حافظاً ودادك بل ... ماضياً في الهوى بما يرضيك

فتصدق بطيب وصلك لي ... إن ذا الهجر والجفا يكفيك

ذبت شوقاً اليك يا أملي ... ليت لو زرت يارشا داعيك

يا فؤادي فخذ أمانك من ... لحظه فهو لا مرا مرديك

واصطبر عند صده فعسى ... وأرد الحلم منه يشفع فيك

لا تطع قول لائم أبداً ... في هواه أخاف أن يسليك

بدر تم بدت محاسنه ... يا عذولي احترز بأن يسبيك

جفنه بالسقام مكتحل ... فر يا جسم منك لا بعديك

لست أنسى ليالياً سلفت ... نلت فيها المنى بغير شريك

ولي من هذا الوزن والقافية قصيدة مطلعها

يا نديمي الحسن جمع فيك ... باكتمال يبدو بدون شريك

فقم الفجر نحتسي علناً ... خمرة طيب عرفها يشفيك

ورأيت بعد نظمي لها قصيدة للأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي من الروي والوزن المذكور مطلعها

حسن كل الملاح جمع فيك ... آه من لي بنهلة من فيك

وجهك البدر فوق غصن نقا ... شعرك الليل زائد التحليك

<<  <  ج: ص:  >  >>