الحسن فمما وصلني منه ما كتبه للأديب محمد مكي الجوخي الدمشقي وهو قوله
يا من رقى فسما السما ... ومن البدور تعلما
وازداد عن شرف البدور تلطفاً وتكرماندب إذا واجهته
أعمى لزال به العمىفتراه كالبحر المحيط إذا حلا يبري الظما
يبدي الجواهر من سليمالفكر كي تنتظماوغير القافية دون البحر فقال مكملا
لا زالت الأعدا فدالمن استنار به السناهو سيد من لطفه
الباهي الزهي تكونامن عذب أوصاف لهتزري ببهجته الجنى
لما انثنى ما أبهج الاعطاف منه والينايا قلب ان يممته
عانى لزال به العناوقصدت فيحا جودهمتأدباً نلت المنى
شهم كمى اسمهالقلب أسكنه أنافي حلبة لو بارزت
هـ قنا تكسرت القنايحوي بجد كل قصدرامه متمكنا
لا زال ملحوظاً ومحفوظا فتى متحصناًما غرد القمري على
ايك يبشر بالهنا
فأجابه المذكور بقوله
أفريدة هاتيك أمأسلاك در نظماًأم شمس صبح أشرقت
أم بدر أفق قد سماأم عنبر الشحر الزكيأم نشر مسك قد نما
أم روض زهر يانعفمن النسيم تبسمالا بل نظام الشهم من
بالفضل صار مقدماًندب إذا يممتهتلقاه بحراً مفعما
فهو الذي من فضلهغرر المعاني استخدمامذ أقبلت في الطرس خل
نا من حلاها أنجمايا حسن أبيات زهتبالحسن ما أحلى وما
من عذب ألفاظ بهاتبري من القلب الظماأنى يضاهي حسنها
عقد لآل نظماًفهاك مني مدحةفأقبل لها متكرما
واعذر أخاك فإنهلولا ودادك أحجمالا زلت ترقى رتبة
من دونها بدر السماما هيمنت ريح الصباأو غبث مزن قد همى
وكتب إليه الأديب مكي المذكور هذه الأرجوزة ممتدحاً بقوله
حمداً لربي الواهب الفتاح ... الرازق المولي الندي المناح
الباسط الأرزاق ذي الآلاء ... فهو المجيب السامع النداء
ثم صلاة الله مع سلام ... على النبي المبدأ الختام
والآل والصحب الكرام النجبا ... مدى الدهور ثم ما هبت صبا