إني أخاف من العيون النجل والحدق المراضوأزور ليث الغاب بال
هندي في وسط الغياضوإذا رأيت مور دالوجنات جمش بالعضاض
أيقنت إن سنيتي ... بين التورد والبياض
وللمترجم على وزن قصيد الأمين المحبي التي مطلعها
يا حبذا خضر الخما ... ئل في الرياض السندسيه
وهي قوله
نفسي أراها مشتهيهتقبيل وجنتك الطريهفاسمح بها في تلك أو
من هذه الشفة الشهيهأنا بين خدك ثم ثغركرحت نهب المشرفيه
وتقاسمت جسمي ظباتلك الظباء الجاسميةمن كل عضب قاطع
ضمن الجفون الكسرويهمالي على صيد المهاقلب ولا لي فيه نيه
ويلاه من حدق الجآذر انها رسل المنيهوأودها ترمي فلا
يغدو سوى قلبي رميهكلف بها ومحبتيلا بالتكلف بل سجيه
كم طالعت خيل المنون من الجفون لها سريهيا للعجائب انني
أسطو على الاسد القويهوتصيدني الطرر التيهي لأمر أشرك الرزيه
قوله
ترى من لصب لا تجف غروبه ... على رشف مسول ترف غروبه
حليف غرام قد تناءت دياره ... أليف سقام قد جفاه طبيبه
وقد لعبت فيه يد البين والنوى ... وسدت عليه طرقه ودروبه
إذا ما غدت عنه من البين رعدة ... أتت رعدة تضني واخرى تريبه
خذي يا صبا عني رسالة مغرم ... يحبي بها صنو الرشا وقريبه
وقولي سلام عن غريب تركته ... وقد أزعج الأحياء منه تحيبه
فهل لبديد الشمل جمع وهل ترى ... قتيل النوى والبعديد نوحبيبه
فآه وآه كم ينادي بحرقة ... فؤادي فلم يلقى له من يجيبه
ومن تحائف غرره وزواهر فقره هذه المراسلة مذ غرست أغصان الفات الحمد في رياض الطروس وأفاض عليها تيار البلاغة من قاموس الشكر ما لم يحوه القاموس وأمطرتها سحائب الفصاحة ببدائع درر ليست في البحر العباب وأحاطت بها أبنية الأثنية من كل جانب وسرت اليها صبا القبول من كل باب وفاحت روائح نور تلك الطروس وتمايلت أغصان الفاقها كالعرائس فنادى لسان القلم لا عطر بعد عروس فكانت