ساقني للغرام فيه جمال ... شاقني العجب فيه مع خيلانه
يالها من شمائل كشمول ... سرقت عقل ذي الحجى من مكانه
وقد عارض بها أبيات البحتري
لج هذا الحبيب في هجرانه ... ومضى والسرور أكبر شأنه
والذي صير الملاحة في خد ... يه وقفا والسحر في أجفانه
وأطعنا الوشاة فيه وقد أسر ... ف في ظلمه وفي عدوانه
يا خليلي باكراً الراح صبحاً ... وأسقياني من صرف ما تمزجانه
ودعا اللوم التصابي فإني ... لا أرى في السلو ما تريانه
وللمترجم
بالله أقسم والفلقإن المنية في الحدقلا بالسوابغ يتقي
سهم اللحاظ لا الدرقبل انما رسل المنايا في الجفون لمن رمق
سود العيون ونجلهاأرمين في قلبي الحرقحطمت جيوش الصبر حتى
ما بقي فيها رمق
وهي على منوال قصيدة ابن مطروح التي أولها قوله
بابي وبي طيف طرق ... عذب اللمى والمعتق
وقصيدة أحمد بن حميد الدين التي مطلعها قوله
اياك من سود الحدق ... فهي التي تكسو القلق
لا يخدعنك حسنها ... فالأمن يتبعه الفرق
وللمترجم
إني لأصبر في الملمات ... الثقال ولا أبالي
وأنازل البطل الكمي ... وأصده عند النزال
وأقارع الليث الغضنفر ... في ميادين المجال
لكن إذا مالوا الظبا ... بقدودهم تلك العوالي
ورأيت ما بين الحوا ... جب والخدود من الفعال
حلت عقود عزائمي ... وعجزت عن رد السؤال
وقوله أيضاً على هذا الأسلوب
إني الأفحم الغياض على الأسود بلا تحاشيوأجول ما بين القنا
والليل مسود الحواشيوإذا رأيت لواحظ الغزلان عن سحر نواشي
أرتاع من طير الفرا ... ش وانبرى ملقى الفراش
وهما على اسلوب قول البرقعي