من حواليه ورود أو رياحين قد تكلفت الفكرة هذه الأبيات التي خصصتها بالأثبات وفي ظني انها حسنة تروق وتشوق وتغني عاشقاً مولعاً عن النظر في وجه معشوق وأتحقق منها فيض ورد على الخاطر أو خيال تصور من تذكر شخصك الحاضر وهي
ما الخال الا حبة القلب ... تدعو بواعثنا إلى الحب
أو قطعة من مسك نافجة ... فاحت روائحها على الصحب
أو نقطة الألف التي حسبت ... عشراً من الحسنات في الحب
أو إنه انسان ناظرنا ... فيه دقيقة حكمة الرب
وإذا نظرت فكل ذي نظر ... بالخال يجلو ظلمة الكرب
وللمترجم
إذا المرء لم يغضب إذا خاف خله ... مواثيقه اللاتي بها اتصل الحبل
وعاد إليه بعد ما رام بعده ... وقال مقالاً فيه ليس له أصل
فذاك وأيم الله لا شك إنه ... دنى بلا أصل وليس له عقل
ومن مقطعاته قوله
إن المنايا لتأتي وهي صاغرة ... للحظك الفاتن الفتاك بالبطل
كي تستفيد فنون الموت قائلة ... بين لنا كيف علم القتل بالمقل
وقوله
قد قلت لما صرت من شعره ... والردف في حال كحالي المريض
من منصفي إني رماني الهوى ... والعشق في أمر طويل عريض
وقوله
أقول له اعتراني منك سقم ... وأوجاع وداآت عظام
فيعرض قائلاً لا تشك مني ... سقاماً حيث لم تبل العظام
وقوله
وكنت أقول إني حين يبدو ... بخدك عارض يسلو فؤادي
فلما إن بدا زادت شجوني ... كأني في هواه على المبادي
وقوله
خلبت الدهرا شطره وإني ... لمكروهاته أبداً أقاسي
وعاركت الزمان وعاركتني ... نوائبه إلى أن شاب رأسي
فلم أر لي على همي معيناً ... وافلاسي سوى كسى وكأسي