وله في قرية التواني من قرى دمشق وفيه التورية
نزلنا في التواني مع سراة ... رقوا طرق المعالي في أمان
توانى أهلها عنا وأغضوا ... فلا عاشت لحي أهل التواني
وله معمياً في اسد
أفدى الذي قال صفني قلت يا أملي ... خذ ما أقول فإن الوصف طوع يدي
كالغصن قداً وواو الصدغ راقية ... وريقك الخمر والدل الرخيم ندي
ومثله في حيدر
رويدك يا رشيق القد يا من ... بمعسول القوام لنا يهدد
فقدك حظ غصن البان حتى ... بأعلاه الجمال غدا يعدد
ومثله في علي
بدلت له مالي فقال وقد نضى ... من اللحظ سيفاً مال فيه إلى الفتك
هب الروح فاتركها فإن جميع ما ... ملكت من النقد الحويل على ملكي
وقال مدا عبار جلا يدعي بفشفش كان أكولا
وما فشفش الا أكول وإنه ... يفوق ابن حرب في الشراهة والمعدي
يطوف بأكناف البيوت لعله ... يرى رجلاً غرا يقول له عدي
وقال فيه
رأيت الفتى الوزان يسعى لغدوة ... وقد سدت الدينا من البرد والثلج
إذا قيل في أرض الحجاز وليمة ... يقول لنا حتماً نويت على الحج
ومن هجوه قوله
ورب منافق باطنه قير ... وظاهره مضئ كالسراج
كمأذنة فظاهرها قويم ... وباطنها ظلام في اعوجاج
وفي المعنى للاستاذ عبد الغني النابلسي قدس سره
إن المنافق ليس موثوقاً به ... فيما يحاول في جميع مواطن
مثل المنارة مستقيم ظاهراً ... وله اعوجاج كامن في الباطن
وكتب إلى بعض أصحابه في زمن الورد
هلموا إلى داعي السرور ونبهوا ... إلى البسطا فكاراً أضربها القبض
ووفوا حقوق الورد قبل ذهابة ... فهذا لثوب الروح إن صديت رحض
وهذا حلي النفس والأنفس الذي ... على الفلك الدوار تزهو به الأرض
وله مضمناً المصراع الأخير