للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتطفلت تحكيه لما إن بدا ... شمس النهار فصدها وجه الدمى

صدع الشروق لثامها فتقهقرت ... نحو الغروب مخافة إن ترجما

منها

قد راح يلوي الجيد عني معرضاً ... والجفن يهطل من نواه العندما

أوقفت ذلي والخضوع بموقف ... ترك الأسود لحره تشكو الظما

وطفقت أجذب ذيل نسكي خاشعاً ... نحو العفاف صيانة فتبرما

أواه مما حل بي من شادن ... أحنى الضلوع ورض مني الأعظما

مولاي رفقاً بالفؤاد فإنه ... لو كان رضوي في يديك تهدما

لا تلوعني بالصدود معاطفاً ... لطفاً أجل من الحياة وأعظما

وقوله

ومالي أرى الأيام تنكر صحبتي ... وترمقني شزراً بطرف مريع

كأني واياها صحاف تضمنت ... مديح أبي بكر يقلبها شيعي

وله أيضاً

تأملت في خديه تحت عذاره ... صحائف بيضاً ما سناها بغائب

وإني من هذا أولئك ناظر ... بياض العطايا في سواد المطالب

وللمترجم معا رضا أبيات الشاب الظريف بقوله

يا أحكم الناس أسيافاً وأسبقهم ... في مهجة الصب فتكادونه الأجل

وأنور الوجه في الديجور من قمر ... تحت الأكاليل مسبول ومنسدل

ما السحر ألعب في الألباب من حدق ... دار الشمول بها من طرفك الكحل

كلا ولا البرق للأبصار أخطف من ... شقائق الحدان وافى بك الخجل

من نظم ثغرك وهو الدر مبتسم ... خمر يزيدك فيه الشهد والعسل

في فترة الحسن من لحظيك قد فتكت ... بواتر الطرف أم من قدك الأسل

ومذ تمادت بنا الآجال واختلفت ... عقائد القوم من للحب قد جهلوا

جاءت تجدد أحكاماً لدولته ... في ملة العشق من أصداغك الرسل

لم يدر ما الصحو مذ بانت ركائبكم ... صريع جفن لأرباب الهوى ثمل

استودع الله قلباً سار مرتحلاً ... بالخرد الغيد ماذا السهل والجبل

وأبيات الظريف هي هذه

يا اقتل الناس ألحاظاً وأعذبهم ... ريقاً متى كان فيك الصاب والعسل

في صحن خدك وهي الشمس مشرقة ... ورد يزيدك فيه الراح والخجل

<<  <  ج: ص:  >  >>