ترف يكاد يسيل من ... لطف الصبا لولا بروده
يبدي الصدود وكلما ... أبداه يحلو لي وروده
سلطان حسن إن بدا ... شخصت لطلعته جنوده
وإذا المتيم شامه ... بخياله احمرت خدوده
فكري لطائر وصله ... نصبت حبائلها تصيده
فاصطاد قلبي صدغه ... الآسى وقيده زروده
قسما بطلعة وجهه ... وبخده الزاكي وقوده
وبطرفه الساجي الذي ... جارت على المضني حدوده
وبسقم خصرنا حل ... أرواحنا راحت تعوده
ما خان قلبي وده ... كلا ولا نسيت عهوده
وقوله أيضاً
أسروا الخواطر بالنواظروتقلدوا البيض البواتروتناهبوا الألباب ما
بين الحواجب والمحاجرفهم الأولى قادوا الأسود إلى الردى وهم الجآذر
هزوا القدود وأسبلوامن فوقها تلك الغدائرلي منهم الرشأ الذي
بالطرف أمسى ريم حاجرريان من ماء الدلال يميس في حلل نواضر
هاروت أحور طرفهالفتان للألباب ساحرخوط يريك إذا انثنى
في تيهه فعل السماهروإذا استبان جبينهضاءت لطلعته الدياجر
ما لاح بارق ثغرهالا وشمت الجفن ماطرأو خلت ورد خدوده
الا وفاح الخال عاطرملك رعيته القلوب وكل باهي الحسن باهر
حتى م يجفو بالصدود أما لهذا الصد آخروإلى م أرمي بالبعا
د وكم ترى فيه الخواطر
وقوله من اخرى
أشمس الضحى لاحت أم الأنجم الزهر ... أم الصبح أم وجه المليح أم البدر
أم أفتر ثغر السعد في مربع المنى ... فأشرقت الأكوان وابتهج الدهر
أم الروض أهداه الربيع قلائداً ... جواهر أزهار تكللها القطر
وهيهات بل هذا فريد بشامنا ... أتاها فأحياها وعم بها البشر
وقلدها عقدي فخار وسؤدد ... فذا سمطه علم وذا سلكه بر
فأصبحت الأفواه تشدو بمدحه ... فذا نثره زهر وذا نظمه در
واطلع في أفق المعاني دقائقاً ... يحار لديها الفهم بل يقف الفكر
همام له في كل علم فراسة ... ومولى على أبوابه يسجد الفخر
حوى قصبات السبق في حلبة العلا ... ونال فخاراً دون عليائه النسر