للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها

وإن صاغ من عذب الحديث بدائعاً ... لمسن الغواني الجيد فانتثر الدر

هذا من قول المنازي

تروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم

ومثله قول المنجكي في وصف خط

لو شام ذو الخال نقط أحرفه ... لراح باليد لامس الخال

ويضارعه قول محمد ابن الدر امن قصيدة له

وحق هوى مصافحة المنايا ... أخف علي منه باليدين

إذا فكرت فيه لمست رأسي ... كأني موقن بهجوم حيني

واصل هذا قول أبي نؤاس في الأمين ابن الرشيد

إني لصب ولا أقول بمن ... أخاف من لا يخاف من أحد

إذا تفكرت في هواي له ... ألمس رأسي هل طار عن جسدي

قال المصنف رحمه الله تعالى في نفحته وهذا النوع سماه المبرد في الكامل والتبريزي في شرح ديوان أبي تمام الايماء وهو اما ايماء في تشبيهه كقوله جاؤا بمذق هل رأيت الذئب قط أو إلى غيره قال الشهاب في كتاب الطراز وكنت قبل هذا اسميه طيف الخيال وهو إن ترسم في لوح فكرك معنى صورته يد الحيال فتصبه في قالب التحقيق وترمز إليه بجعل روادفه وآثاره محسوسة ادعاء كما إن ما يلقى إلى المتخيلة في المنام يرى كذلك ولا يلزم من ابتنائه على الكناية والتشبيه إن يعد منهما لأمر يدريه من له خبرة بالبديع ثم رأيت الخفاجي في آخر الريحانة بسط القول فيه وقال هذا لم أر من ذكره وهو مما استخرجته نطق الأفعال انتهى ملخصاً وللمترجم

طلعت فأشرقت المنازل ... حسناء ترفل في غلائل

وسرى بوجنتها الحيا ... فأنهل ماء الحسن سائل

ورنت فخلت بجفنها ... بيض الظبي بل سحر بابل

ورمت بأسهم طرفها ... عمداً فلم تخط المقاتل

نصبت لحبات القلو ... ب سوالفاً هن الحبائل

وسبت بوسواس الحلي ... ذوي العقول وبالخلاخل

ومشت تهادي بالدلا ... ل وفرقها يبدي الدلائل

تخذت لصارم جفنها ... من هديها تلك الحمائل

<<  <  ج: ص:  >  >>