منها
فسألتها ماذا الذي ... بدر الدياجر منه آفل
هل ذاك نور جمالك ... الباهي أم الزهر الكوامل
بالله الا ما أجبت ... فإنني وافيت سائل
قالت وحقك إن هذا ... الأمر لم يحتج دلائل
هذا ضياء أماجد ... ملكوا الفضائل والفواضل
من أشرقت بهم البلا ... د وشرفت بهم المنازل
وله من اخرى
يا رياضاً حكى شذاها العود ... كللتها من الزهور عقود
ورنت نحوها عيون مياه ... نبهتها الشمول وهي رقود
حبذا والمليح طاف بكأس ... من رحيق عصيره العنقود
ونسيم الصبا أمال غصوناً ... حسدت عطفها الرطيب قدود
وزها الجلنار في الروض لما ... صفق النهر وانثنى الأملود
وقوله من اخرى
بسم الزهر وسط روض أريض ... عن ثنايا كما اللآلئ بيض
وزها الياسمين فيه وأضحى ... كمليح يرنو بطرف غضيض
ولطيف النسيم هب فأهدى ... من شذاه الشفا لقلب المريض
وترى النهر فيه مد كجسر ... من لجين صاف طويل عريض
وله أيضاً
نبهت مقلة الرياض نسائم ... وأثارت عبير تلك الكمائم
وتثنت معاطف الدوح لما ... قلدتها عقد الزهور الغمائم
وشدت فوقها سواجع ورق ... فأهاجت بلحنها كل هائم
ونجوم الغصون تزهو إذا ما ... حركت عقدها أيادي النعائم
فوقها العندليب قام خطيباً ... يتهادى ما بين خضر العمائم
وثغور الأقاح قد بسمت مذ ... أيقظ الطل جفنه وهو نائم
وبها الجلنار قام يرينا ... أكؤساً زانها عقود التمائم
وخرير المياه غنى فخلنا ... حوله طائر المسرة حائم
ونجوم الغصون تزهو إذا ما ... حركت عقدها أيادي النعائم
فسقى جلق الشآم سحاب ... كلما سام نيرب السفح سائم