للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو غلط لا يقدر أحد على رده بل كلهم من أفاضل أجلاء صامتون ناصتون لكونه كان يبرهم باكرامه ويحسن اليهم فلا يريدون تخجيله بل يصححون له درسه قبل أن يقرأه وبعده يمليه هو سرداً وكان له عقارات وأملاك ومتعلقات كثيرة ورحل للحج والي الروم وامتدح بالقصائد الفرائد فممن امتدحه الشيخ محمد الكنجي امتدحه بقصيدة مطلعها

خذ ما استطعت علاً ومجداً ... وألبس من النعماء بردا

واستمطر الآلاء من ... مولى وزد شكراً وحمدا

وكن المقدم بالفضا ... ئل لا برحت تنال سعدا

أنت الهمام المقتدي ... وبك النهى تزداد رشدا

حامي حمى الشرع الشريف ... ومن حوى الرأي الاسدا

لا غرو أن ترقى العلا ... أنت الكريم أبا وجدا

من رام جاهك في البرية ... فليمت كمداً وحقدا

لا باجتهاد تبلغ ال ... آمال إن السعد وعدا

أنت الذي نلت السيا ... دة وادعاً وسواك جدا

لم تلف يا ذا الفضل الا ... باذلاً في الخير جهدا

ولديك من جبر الخوا ... طر ما يعيد الحر عبدا

وإذا الزمان إذا قنا ... من ريبه ظلماً وكدا

لم نلق غيرك في البرية ... منهلاً عذباً ووردا

ومن استجار ببابك ... السامي فأنت له تصدى

تلقاه بالصدر الرحيب ... فلن يخيب ولن يردا

وبنى الكرام إلى ذرا ... ك تسوقهم وفداً فوفدا

وإذا وعدت بنائل ... حاشاك ما أخلفت وعدا

وإذا حييت بمنصب ... جعل العفاف عليك يردا

لم تولك الدنيا الدنية ... عن رضى مولاك صدا

تأتي اليك ذليلة ... فترى لديك غنى وزهدا

والناس تستسقي السحا ... ب وجود كفك منه أندى

يتلون ذكراك الجميل ... كأنهم يتلون وردا

وكتب للمترجم أحمد الكنجي والد المذكور لأمر اقتضى ذلك

أخا الفضل لا زالت مدى الدهر سرمداً ... هداياك تعطي للأنام وتنقل

<<  <  ج: ص:  >  >>