ولا زال يا مولاي قدرك سامياً ... على كل قدر في البرية يجمل
تفضل بما أوعدت وأرسله عاجلاً ... فمهما أتى منكم على الرأس يحمل ومن مداحه
ومن مداحه عبد الحي ابن الطويل المعروف بالخال فمن مدائحه فيه قوله من قصيدة يهنيه فيها بالعافية من مرض أصابه وذلك في رمضان سنة اثنتي عشرة ومائة وألف مطلعها
روى جفني عن الجفن الروي ... وعن قلبي عن الزند الوري
عن الكبد التي ملئت غراماً ... ووجداً لا يعبر بالروي
بأن الله قد خلق المنايا ... من الطرق الكحيل البابلي
لقد نهبت ظبي الألحاظ جسمي ... من الظبي الغرير الجاسمي
هو القمر الذي قد راح يزهو ... بطلعته على البدر السني
فيا أملي من الدنيا وقصدي ... ويا رشدي ويا رشدي وغيي
امط طرف اللثام فدتك روحي ... عن الثغر الشهي السكري
منها في المدح
وحيد الفضل يحلو ما توارى ... وغيب عن مدى فهم الذكي
ويروى المجد عن سلف كريم ... كما يروى الحديث عن النبي
له الهمم التي لو صد طوداً ... بها لأندك بالعزم القوي
همام جهبذ شهم إذا ما ... ثرا أي ذل ذو القدر العلي
وإن جئناه في أمر مهم ... تلقاه ببشر أريحي
وامتدحه الشيخ صادق الخراط فمن مدائحه فيه ما قاله مهنياً له برتبة مدرسة الداخل المتعارفة بين المولى الرومية
يا ابن الأكارم والأفاضل ... يا واحداً ملك الفضائل
يا مفرد الأوصاف وال ... ألطاف يا حسن الشمائل
يا من رقى رتب المعا ... لي الغر عن ارث الأوائل
آباؤه الأمجاد من ... ملكوا الفخار ولا مجادل
ورقوا على هام العلا ... واستوطنوا تلك المنازل
يهنيك قد وافت لك ... العلياء ترفل في غلائل
تسعى ولم تمدد لها ... كفاً ولم تنصب حبائل
لا زلت ربع الفضل فيك ... أخا العلا والمجد آهل
متسربلاً حلل الكما ... ل وفي ثياب العز رافل
ما فاح نشر ثناك في ... الدنيا وما هبت شمائل