المزبور قبجي باشي من طرف الدولة معين بهذه الخدمة وابيعت كتبه وحوائجه وضبطت أمواله وديونه سمحت بها الدولة لأولاده وبعد وفاته أخذ الحكومة أحد أركان الدولة مسعود بيك نجل الوزير الصدر السابق سعيد باشا ولم يتمكن من ضبطها ثم بعد ذلك وجهت لأولاد المترجم وبعده جاؤا لدمشق وفرغوها لأخي المترجم وهو الآن حاكم تلك القلعة ونسبتهم إلى القصير قرية من نواحي انطاكية وأخبرت إن جدهم الشيخ أحمد القصيري الولي المشهور والله أعلم اقول والقصير اسم لقرى منها قريتان بدمشق الواحدة بالقرب من قرية الريحان والثانية بالقرب من قرية سكا ومنها قرية بناحية حمص تسمى بذلك ومنها القرية التي بقرب انطاكية ومنها المترجم ومما وقع له من المساجلة الشعرية مع الشيخ محمد سعيد السويدي البغدادي حين كان بحمص والشيخ عثمان البصير الحمصي حيث قال السويدي متعرضاً للبصير المذكور
وإذا العمي ضم العناد إليه مع ... حسن الصفات كفاك للتحقير
فقال البصير
وإذا علمت بأن مثل ناقص ... كان المقال لغاية التزوير
فقال المترجم
وإذا عدمت الفهم فأسأل أهله ... تجد البراعة عند ذي التحرير
فقال السويدي
وإذا مواهب عابد الرزاق قد ... حلت على الأعمى غدا كبصر
فقال البصير
وإذا أراد الله اصلاح امرء ... جعلت بصيرته من الأكسير
فقال المترجم
وإذا تولى القلب منه عناية ... جذبت به العليا من التأخير
فقال السويدي
وإذا فقدت النور من عينك يا ... أعمى فثق بالله للتبصير
فقال البصير
وإذا علمت الصبر أعظم منحة ... كان العسير مبدلاً بيسير