وللفاضل محمد الدكدكجي من ذلك أيضاً
وأشجار نارنج كقامة غادة ... علتها من الديباج حلتها الخضرا
وقد رفعت أزرارها ثم زررت ... بأزرار تبر تسلب العقل والفكرا
وفي النارنج لأبن المعتز
وكأنما النارنج في أغصانه ... من خالص الذهب الذي لم يخلط
كرة دحاها الصولجان إلى الهوى ... فتعلقت في جوه لم تسقط
ولظافر الحداد
تأمل فدتك النفس يا صاح منظراً ... يسر به قلب اللبيب على الفكر
حياً وإبل يجري على شجر بدا ... به شجر النارنج كالأكر التبر
دموع حذاها الشوق فانهملت على ... خدود تراءت تحت أنقبة خضر
وقال الآخر
وزكية في صفرة الدينار ... مجذوذة الجامات والأقطار
يغن عن المصباح ضوء صباحها ... فكأنما هي كبة من نار
ولأبن المعتز أيضاً
كأنما النارنج لما بدت ... صفرته في حمرته كاللهيب
وجنة معشوق رأى عاشقاً ... فاصفر ثم احمر خوف الرقيب
وقال الآخر
نارنجة أبصرتها بكرة ... في كف ظبي مشرق كالقمر
كأنه في يده جمرة ... قد أثرت فيها رؤس الأبر
وقال المعري
نار تلوح من النارنج في قضب ... لا النار تخبو ولا الأشجار تشتعل
وقال آخر
وشادن قلنا له صف لنا ... بستاننا الزاهي ونارنجنا
فقال بستانكم جنة ... ومن جنى النارنج ناراً جنى
وفي النارنج تشابيه غير ذلك وقال وقد نثر الجلنار على صفحات أوراق فشبهه المترجم بما رق وراق فقال
وكأن سقط الجلنار على ... طرس إلى البلور ذي نسب
وجه تعشقه الجمال ... فنقط خده من خالص الذهب