مبدعات لا يبرح الطرف عنها ... فهي قيد النواظر اللماحه
كل لفظ منها كوسطى نظام ... زين العقد منه جيد الفصاحة
قد دعتني إلى اقتسام عهود ... أنا منها في غبطة وارتياحه
ألف سمع وطاعة ولك الأمر ... الذي ما برحت أرجو نجاحه
وأبق وأسلم على المدا لمحب ... لك يدعو غدوه ورواحه
وعزم يوماً على التنزه في حديقة أتخذها مألف نشاطه ومحل أنسه وانبساطه فكتب إلى الأمين أيضاً يستدعيه اليها مألف محل الألفة
نتفداك مستماح الوداد ... ثابتاً في حفاظه كوداي
مستباح الجني وطلق المحيا ... ذا جنان رحب وبشر بادي
يا كريماً خصاله تجذب الآما ... ل طبعاً لفضله المستجاد
أثمد للعيون بشر محيا ... ك فكن مفضلاً بذاك مهادي
وأجب مسعداً بلقياك داع ... شفه الشوق فهو بالمرصاد
وأبق سلماً ممتعاً بأمانيك ... على رغم معطس الحساد
ما تداعت إلى التداني أمان ... من مشوق أشواقه في ازدياد
وللمترجم
ما لقلبي عن الغرام براح ... إذ هوى من أحب زاد وراح
فعسى العاذل المفند يصغي ... ليريح المشوق بل يرتاح
من تسليه ليس يرجي فإني ... فيه يجدي من العذول اقتراح
والتسلي دون التملي لأمر ... من عميد وما سواه جناح
كيف يرجي سلوه وهو جسم ... والهوى الروح والحبيب النجاح
جل من الهم العظيم تسليه ... وفيه إلى الرضاع ارتياح
ويح من كامن الهوى بين جنبيه ... مقيم ومنه تندي الجراح
حيث دون المنى فياف وبيد ... وهو يصبو وما لديه جناح
يا أخلاي إن وجدي لعذري ... لجلي فخري به الافتضاح
وبه همتي لتنمو وتسمو ... حيث صدري عراه منه انشراح
سائلي عن جلي وجدي وعما ... فيه فخري ما كل وجد رباح
إنما الوجد ما حمدت به سيرك ... فيه إذا أتاك الصباح
فالمحبون في المحبة شتى ... كل قلب بما حوى نضاح
فمعنى بمغنطيس جمال ... ومحب مرامه الأشباح