ويزين الخد منه ... حجل أبدى رشاشه
قد أتاح الله مرعا ... هـ من القلب الحشاشه
وحباه الحسن حتى ... تخذ الفتك معاشه
واخش يا غر الهوى ... واحذر بأن تبغي احتراشه
وله قوله هذه القصيدة ممتدحاً بها بعض الكرام
هواي عذري بربة الشنف ... يا حبذا دلها على ضعفي
مصونة لا يرام منظرها ... دون خيال يلم بالطرف
ما رمته إن يلم في سنة ... إلا ألم السهاد في طرفي
إني لطرفي كري أراه غدا ... ممنعاً في لحاظها الوطف
لهفي على نظرة أعللها ... لعل أشفي بها من اللهف
ذات جمال تزدان من مرح ... فتزدري بالقضيب والخشف
قوامها السمهري ما خطرت ... إلا وفي الحسن جل عن وصف
كخنصر خصرها وخاتمه ... منطقة تستوي على الردف
خضيبة الكف لثم راحتها ... يغني مدير المدام عن رشف
إلا بروحي شهي مبسمها ... فما بغير اللمى الشفا ألفي
كأنما ريقها المدامة يستشفي ... بها من مدامها الصرف
فتانة باللحاظ جاد بها ... داع اليها رغماً عن الأنف
فمذ فؤادي أجاب ممتثلاً ... ولم أرى من سعى إلى الحتف
أيست إلا من البكاء لأستشفي ... لدائي وذاك لا يشفي
أطعت صرف الهوى بها ولها ... فمذ وعت ذا انثنت إلى العسف
قد كنت من قبل هجرها أنفاً ... ذا عزة لا أراع من حتفي
فصار ذلي بها على رغم ... ونال من الغرام بالعنف
فمطمعي في وصال غادرة ... ما وعدها منجز سوى الخلف
تعلة بل وضلة وعنا ... أنسب لا غرو فيه للسخف
أمطمع صاح بعد طود منا ... أم مأمل بعد سيد كهف
هو الكريم الذي خلائقه ... قد صاغها خيمه من اللطف
ألا ريحي الذكي سؤدده ... إلا لمعي السخي بالعطف
من بشره في الجبين مؤتلق ... متفق لطفه مع الظرف
مولى حوى الفضل والحجي فغدا ... موحداً فيهما بلا خلف