للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن حواه حماه الرحب من ثمر ... ما أينع الدوح في أغصانه الثمرا

في رفعة مع صفا وقت بلا كدر ... مع السلامة مما يحدث الكدرا

بجده المجتبي من بشرت زبر ... به وفي صحف التنزيل قد زبرا

صلى عليه آله فضله ذكراً ... مسلماً دون حصر كلما ذكرا

والآل ما لاح في أفق السما خطر ... والصحب من لم يزالوا دائماً خطرا

يا سيداً ساد في بدو وفي حضر ... ودام صدراً مهاباً أينما حضرا

خذها مهذبة من كف مبتكر ... كمثلها في مديح الغير ما ابتكرا

وأسلم ودم راشداً حاوي العلا أمراً ... يعنوا لما شئته المأمور والأمرا

وله وأرسلها إلى والدي هي وما يليها من النثر

أنت للفضل قلبه وجنانه ... ولنثر القريض حقاً لسانه

ولا وج الكمال خير سمى ... ولحال الملهوف أنت أمانه

ولكل المداح خير مجيد ... ولنور الأمناح أنت بيانه

يا أخا المجد والبراعة واللطف ... ومن بالعلاء شيد مكانه

يا على المقام هلك مديحاً ... من محب قد ساعدته بنانه

فتهني بما حبيت من الدهر ... سمواً وما حياك زمانه

وتهني شكراً بشهر صيام ... فهو شهر لقد تعاظم شأنه

ضاعف الله فيه كل جزاء ... وبمحو الزلات كان امتنانه

فهو شهر لدى الآله عظيم ... فتحت فيه للأنام جنانه

لم يزل عائداً عليك بخير ... كل عام يحلو لديك أو أنه

أمد الدهر ما بك المدح يغدو ... في نظام يزهو لعمري اقترانه

إذ به اليوسفي يعرب شوقاً ... عنه يبدي لسنانه وجنانه

فعلى قدرك العلي سلام ... وثناء يدوم فيك ضمانه

إن أحسن ما توشحت به ذاتك العلية وترشحت به صفاتك البهية واتضح به نور جمالك وابلج به سر كمالك وأشرف ما ترجم عن حقيقة فضلك وموه بعظيم كنه قدرك لسان الظهور والتبيان واقرار الطمأنينة القائمة بالجنان الساطعة بنور البيان والعطف ما جرت به الأقلام من مخترعات القرائح والافهام من زواهر جواهر الابداع وفوائد فرائد الايداع وجنحت لنحوه القلوب وسنحت إليه في عام الغيوب بدائع اثنية بديعية وحسن فقرات اختراعية تعرب عن سنانك الأبهى وصفاتك الأزهى وجوامع

<<  <  ج: ص:  >  >>