لك الله يا خدن المكارم من أخ ال ... مزايا التي جلت لدى السلم والحرب
وأبقاك ذو الأفضال في خلعة العلى ... ولا زلت حصناً في رخاء وفي جدب
ودونك أبيات الوداد وانها ... تشكر فضلاً منك يسمو به قلبي
ودم وابق يا مولاي في خير عزة ... تسر بها أهل المودة والحب
وأزكى صلاة الله ثم سلامه ... على المصطفى المختار والآل والصحب
وأتباعهم ما فاح عرف الحمى وما ... سقت روضة الأدواح ساجمة السحب
فأجابه والدي المترجم بقوله
فسرى عن الأسرار عن سركم ينبي ... وعن مشرق العرفان ضاء به لبي
أجيبو الداعي الحق أهل ودادنا ... فإني منادي الحق في حضرة القرب
أهيل المصلى والعقيق وحاجر ... أهيم بكم وجد أو مسكنكم قلبي
أقلب طرفي في الخيام وما حوت ... ولم أر يوماً في الوجود سوى ربي
سيكشف لي ربي حجاباً يظنه ... على أولو الأبعاد طرقاً لي سلبي
فهذي عطايا لم ينلها مؤمل ... سوى دائرات الحان عن سرها ينبي
وأضحى خليعاً لا يرى في مدامها ... أنيساً وعين الشرب في صفوها شربي
أهيم به وجداً وإن ظن معشر ... بأني عن الأكوان أخلو من الكسب
فهيهات أن يبدو عبانا لمعشر ... أيدرون لبلى بالستور وبالحجب
فاهي الأنزهة لأولي النهى ... فعجل بصافي الدن من حضرة الوهب
منها
فأدار في الكاسات إلا كلامها ... بظرف من الأسماع صنع من الترب
فغنى بها الحادي وأطرب معشرا ... فعادوا ثمالاً خالصين عن السغب
يهيمون في ذكر الحبيب ووصفه ... وينفون ذكر الغير من معرض السلب
ويبدون ذكر الذات من معشر السوى ... ويروون عين الذات عن منهل عذب
عن الأحمد الهادي عليه صلاتنا ... دواماً مع التسليم من حضرة الغيب
وآل وأصحاب بدور هداتنا ... إلى سبل أهل الحق والوهب والكسب
وقال مضمناً
يا ابن المعالي ومن حازوا لمجدهم ... فخراً على هامة الزهراء ينتسب
على م تشكي جوى ما ليس نافعه ... غير التألم في وسط الحشا لهب
ما أنت أول سار ضل في قمر ... حتى ولا أنت حاك فاته الشنب
ومن ذلك تضمين الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي قدس سره