للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا تَجِدُونَ (١) فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ؟ فَقَالُوا: نَفْضَحُهُمَا (٢) ويُجْلَدَان، فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ (٣) بْنُ سَلامٍ (٤) : كَذَبْتُمْ إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ، فأَتَوْا (٥) بِالتَّوْرَاةِ، فَنَشَرُوهَا (٦) ، فَجَعَلَ (٧) أَحَدُهُمْ (٨) يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ، ثُمَّ قَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ (٩) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ، فَرَفَعَ يَدَهُ، فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ (١٠) ، فَقَالَ:


(١) قوله: ما تجدون، قال القسطلاّني: ما مبتدأ من أسماء الاستفهام، وتجدون جملة في محل الخبر، والمبتدأ والخبر معمول للقول، وإنما سألهم إلزاماً لهم بما يعتقدونه في كتابهم الموافق للإِسلام إقامةً للحجة عليهم وإظهاراً لما كتموه وبدَّلوه من حكم التروراة، فأرادوا تعطيل نصها ففضحهم الله، وذلك إما بوحي من الله إليه أنه موجود في التوراة وإما بإخبار من أسلم منهم كعبد الله بن سلام.
(٢) قوله: فقالوا نفضحهما، أي نجد في التوراة في حكم الزانيين أن نخذلهما، ويُجْلدان، وليس فيها رجم، وفي رواية: قالوا: نسخم وجوههما ونخزيهما، وفي رواية قالوا: نسوِّد وجوههما ونحممهما، وفي رواية قالوا: نسوِّد وجوههما ونُحمِّمهما، ونخالف بين وجوههما ويُطاف بهما.
(٣) هو من أحبار اليهود كان قد أسلم.
(٤) بتخفيف اللام.
(٥) أي اليهود
(٦) أي فتحوها.
(٧) قصداً للإِخفاء عن الحضرة النبوية.
(٨) قال الحافظ ابن حجر: هو عبد الله بن صوريا.
(٩) أي للذي وضع يده.
(١٠) قوله: فإذا فيها آية الرجم، وفي رواية للشيخين: فإذا آية الرجم تحت يده، وعند أبي داود من حديث أبي هريرة ذكر لفظ الآية: المُحْصَن والمُحْصَنة إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>