للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجُلِدَ (١) ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ (٢) لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ الله، فمن أصابه من هذه (٣) القاذورات شيئاً فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ (٤) مَنْ يُبْدِ لَنَا صفحتَه نُقِمْ (٥) عَلَيْهِ كتابَ (٦) اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.

٦٨٩ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّ صفيّةَ (٧) بنتَ أَبِي عُبَيد حَدَّثَتْهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدِّيق رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أنَّ رَجُلا وَقَعَ عَلَى جاريةٍ بكْرٍ، فأَحْبَلها (٨) ، ثُمَّ اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ زَنَى وَلَمْ يَكُنْ أُحْصِن (٩) ، فَأَمَرَ به


الركوب. فَلاَن، من اللين فإن السوط إذا استُعمل ورُكب به ذهب طرفه.
(١) أي مئة جلدة.
(٢) أي حان وجاء وقته.
(٣) قوله: هذه القاذورات، جمع قاذورة: كل فعل أو قول يُستقبح كالزناء وشرب الخمر وغيرهما، أي هذه السيئات.
(٤) ضمير الشان. قوله: فإنه من يُبْدِ، وفي بعض نسخ "موطأ يحيى": يُبْدي بحذف الياء وإثباتها من الإِبداء وهو الإِظهار. والصفحة، بالفتح: الجانب والوجه والناحية، أي من يُظهر لنا معاشر الحكّام ما فعله أقمنا عليه حدّاً وفيه إشارة ألى أنّ الأحبّ لمن ارتكب السيئات ذواتِ الحدود أن يستر ولا يظهر ويتوب إلى الله، فإذا أظهر عند الحكام وجب عليهم إنفاذ الحدّ ولا تنفع عند ذلك شفاعة الشافعين.
(٥) من الإِقامة.
(٦) أي حدّه الوارد فيه أو في سُنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم فإنه أيضاً منه.
(٧) هي زوجة ابن عمر
(٨) أي جعلها حاملة.
(٩) بل كان بِكْراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>