للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَدَخَلْنَا (١) عَلَيْهِ قبلَ يومِ التَّرْوِيَةِ (٢) بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ (٣) فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ثائرَ (٤) الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥) إِنِّي ضَفَّرتُ (٦) رَأْسِي، وأحرمتُ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدَةٍ، فَمَاذَا تَرَى (٧) ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لَوْ كنتُ مَعَكَ حِينَ أحرمتَ لأمرتُكَ (٨) أَنْ تُهِلَّ بِهِمَا جَمِيعًا، فَإِذَا قدمتَ (٩) طُفْتَ بِالْبَيْتِ (١٠) وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وكنتَ عَلَى إِحْرَامِكَ، لا تحلَّ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى تحلَّ (١١) مِنْهُمَا جَمِيعًا يَوْمَ النَّحْرِ، وتنحَرَ هَدْيك (١٢) . وقال


بطرق كثيرة مضعَّفة ترتقي إلى الحسن غير أنَّا تركناه واقتصرنا على ما هو الحجة بنفسه بلا ضمّ. انتهى.
(١) أي نحن جماعة من التابعين.
(٢) هو الثامن من ذي الحجة.
(٣) أي ما يتعلَّق بمناسك الحج.
(٤) أي متفرِّق شعر رأسه لفَقْد دهنه وعدم مشطه.
(٥) هو كنية ابن عمر.
(٦) روي بالتشديد والتخفيف أي جعلته ضفائر، كل ضفيرة على حدة.
(٧) أي من الحكم.
(٨) لأن القِران أفضل من التمتع وكذا من الإفراد.
(٩) أي مكة بعد فرض إحرامك بهما.
(١٠) أي للعمرة.
(١١) بعد أن ترمي الجمرة.
(١٢) أي للقران.

<<  <  ج: ص:  >  >>