للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصف أعرابي نساء ببلاغة وجمال فقال: "كلامهن أقتل من النَّبل، وأوقع بالقلب من الوَبْل بالمَحْل، فروعُهن أحسن من فروع النخل".

"العقد الفريد ٢: ٩٣ – ٩٥".

وقال أعرابي: "دخلت البصرة، فرأيت أعينا دُعْجًا١، وحواجب زُجًّا، يَسْحَبْنَ الثياب، ويَسْلُبْنَ الألباب".

"العقد الفريد ٢: ٩٣، وزهر الآداب ٣: ١٧".

وذكر أعرابي نساء فقال: "ظَعَائِن٢ في سَوَالِفِهن طول، غير قبيحات العُطُول٣ إذا مشين أسبلن الذيول، وإن رَكِبن أثقلن الحمول٤".

"زهر الآداب ٣: ١٧".

وقال أعرابي: "لقد رأيت بالبصرة بُرُودا كأنها صبغت بأنوار الربيع، فهي تروع٥، واللابس لها أروع".

"العقد الفريد ٢: ٩٦".

وقال أعرابي: "شيَّعنا الحيَّ وفيهم أدوية السِّقام٦، فقرأن بالحدق السلام، وخرست الألسن عن الكلام". "الأمالي ٢: ٥٠".

وسئلت أعرابية عن الهوى فقالت: "لا مُتِّع الهوى بملكه، ولا مُلِّيَ٧


١ دعجا جمع دعجاء وصف من الدعج بالتحريك: وهو سواد العين مع سعتها وزجا جمع زجاء من الزجج بالتحريك أيضًا: وهو دقة الحاجبين في طول.
٢ ظعائن جمع ظعينة: والظعينة في الأصل وصف للمرأة في هودجها ثم سميت بهذا الاسم وإن كانت في بيتها لأنها تصير مظعونة، وهي فعيلة بمعنى مفعولة لأن زوجها يظعن بها، والسوالف جمع سالفة: وهي ناحية مقدم العنق من لدن معلق القرط إلى نقرة الترقوة.
٣ عطلت المرأة كفرح عطلا بالتحريك وعطولا: إذا لم يكن عليها حلي.
٤ الحمول: الهوادج: أو الإبل عليها الهوادج جمع حمل بالكسر ويفتح.
٥ تعجب.
٦ أي المحبوبات المداوية للسقام.
٧ ملاه الله حبيبه تملية: متعه به وأعاشه معه طويلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>