وقال عاصم: أقرأني أبو عبد الرحمن بن حبيب معلم الحسن والحسين: أقرأني علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه ورضي عنه:{رءا كوكبا}[الأنعام: ٧٦] بالإمالة.
وقد اجمعت الأمة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا على الأخذ والقراءة والإقراء بالإمالة والتفخيم.
وأما تخفيف الهمز ونحوه، من الإدغام وترقيق [الراءات] فمتواتر قطعا، معلوم أنه منزل من الأحرف السبعة، ومن لغات العرب الذي لا يحسنون غيره، وكيف يكون [ذلك غير] متواتر؟ وقد أجمع القراء على الإدغام في/ نحو:{فلما أثقلت دعوا الله}[الأعراف: ١٨٩]، و {ما لك لا تأمنا}[يوسف: ١١]. وعلى تخفيف الهمز في نحو:{ءالذكرين}[الأنعام: ١٤٣]، {ءالله}[يونس: ٥٩]
في الاستفهام. وعلى النقل:{لكنا هو الله ربى}[الكهف: ٣٨]. وعلى الترقيق في نحو:{فرعون}[البقرة: ٤٩]، و {مرية}[هود: ١٧]. وعلى التفخيم في اللامات من اسم الجلالة بعد فتح أو ضم، فكيف يكون ما أجمع عليه القراء، أمما بعد أمم، غير متواتر، [وإذا كان المد وتخفيف الهمز والإدغام غير متواتر على الإطلاق، فما الذي يكون متواترا؟ أقصر {الم (١)} [البقرة: ١] و {دابة}[البقرة: ١٦٤] و {أولئك}[البقرة: ١٦][الذي] لم يقرأ